شهدت كلية الآداب بتطوان خلال الأيام الثلاث الأخيرة، تدفق أعداد من الطلبة من داخل الكلية وخارجها، تهم بعض الفصائل الطلابية، نتيجة توترات سابقة نشبت منذ أكثر من أسبوع، حيث تحولت الكلية، إلى ساحة لتبادل العنف كما تظهر مقاطع فيديو متداولة بشكل واسع على مواقع التواصل الإجتماعي.
وبحسب مصادر من عين المكان، فإن عناصر من فصيل إسلامي (العدل والإحسان) كانوا قد اعتدوا في وقت سابق على طلبة محسوبين على فصيل يساري (القاعديين) من داخل الجامعة، بعد مشاداة في إحدى الحلقيات بخصوص انتخاب التعاضدية.
إلا أن محاولات فرض السيطرة من طرف كل فصيل من الفصيلين المتناحرين، دفع بتطور الوضع، ليتم الاستعانة بأشخاص من خارج الكلية، من بينهم من لا يدرس بها ولا علاقة له بالدراسة، لتصل تلك المواجهات ذروتها مساء أول يوم الاثنين .
وحسب ذات المصادر دائما، فإن الأمر لم يقف عند حدود التدافع والمطاردة، داخل الكلية، بل تطور ليصل إلى مستوى أعنف، من خلال إقدام بعض الأشخاص على تهديد الطلبة، ومطالبتهم بالانسحاب، وإلا تعرضوا للضرب، إذ أكدت المصادر، أن بعضا من هؤلاء كانوا يتوفرون على أسلحة بيضاء.
وقد تم الاستعانة بالحجارة والهراوات بالإضافة إلى الأسلحة البيضاء، في تلك المواجهات، التي خلفت خسائر كبيرة في تجهيزات الكلية، إضافة لإصابات متفاوتة في صفوف الطلبة، بعض منهم لا علاقة لهم بالصراعات القائمة بين الفصائل الطلابية المعنية.
وأكد بلاغ لإدارة الجامعة، قيام أشخاص منهم طلبة ومنهم أغيار، بأعمال شغب ومواجهات داخل الكلية، مستعملين أدوات حديدية، وأسلحة بيضاء وعصي. كما كان التكبير وسيلة الفصيل الإسلامي خلال هجومه.