جنوب إفريقيا..مخاوف بشأن تزايد جرائم العنف

قال مركز جنوب إفريقيا لدراسة العنف والمصالحة (سي إس في أر)، اليوم الثلاثاء، إن ارتفاع حالات جرائم العنف بجنوب إفريقيا، بما في ذلك تلك المرتبطة بنزاعات العصابات، تثير مخاوف جدية في البلاد. وأعلنت المديرة التنفيذية لمركز جنوب إفريقيا لدراسة العنف والمصالحة، آنا مويو كوبيتا، إن الوضع أصبح مقلقا “لأننا نشهد تصاعدا في حالات العنف في مجتمع ديمقراطي ليس في حالة حرب”، محذرة من التطبيع مع العنف بجميع أشكاله في جنوب أفريقيا. وفي هذا الصدد، شددت على أنه يجب على سلطات البلاد بذل المزيد من الجهد لفهم “لماذا أصبح العنف وسيلة غالبا ما تستخدم لحل المشاكل والصراعات في جنوب إفريقيا؟”. وأضافت: “نحن بحاجة إلى معرفة أصل هذا العنف لإيجاد حلول لهذه المشكلة”، مشيرة إلى أن تفاقم المشاكل الاجتماعية والاقتصادية هو عامل رئيسي في موجة العنف الأخيرة في البلاد. وتعتبر جنوب إفريقيا واحدة من أخطر البلدان في العالم. ولا تزال حالات الإجرام في تزايد، وذلك بسبب معدل جد مرتفع لجرائم القتل، والسطو المسلح، والاختطاف، والاغتصاب، والجرائم الأخرى مقارنة بمعظم البلدان الأخرى في العالم. ففي أوائل يوليوز، قتل 20 شخصا وأصيب العديد من الأشخاص في حادثتي إطلاق نار في مدينتي جوهانسبرغ وبيترماريتزبرغ. ووقع الحادث الأول، الذي خلف 16 قتيلا وثمانية جرحى، في الحي الشعبي لسويتو، عندما اقتحم مسلحون حانة وأطلقوا النار بشكل عشوائي على الزبائن. وأكد وزير الشرطة بيكي سيلي، الذي قدم مؤخرا إحصاءات الجريمة الربع سنوية إلى اللجنة البرلمانية لملف الشرطة، الوضع الأمني في البلاد لا يبشر بالخير. فمع اغتصاب ما يقرب من 11000 امرأة وقتل 6083 شخصا، من بينهم 898 امرأة و306 أطفال، يبدو أن البلاد في حالة حرب مع نفسها.