حملة طبية تستهدف المهاجرين الأفارقة للكشف عن داء السل بإقليم قلعة السراغنة

نظمت المندوبية الاقليمية للصحة والحماية الاجتماعية بقلعة السراغنة بشراكة مع الجمعية المغربية لامراض الصدر، اليوم الأربعاء 10 غشت 2022، حملة طبية للكشف عن امراض السل  لفائدة المهاجرين والمغتربين المنحدرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء المقيمين ونزلاء دار العجزة والمسنين بالمدينة.

جاءت هذه الحملة تزامنا مع اليوم الوطني للمهاجر، حيث استفاد منها حوالي 60 شخصا ينحدرون من دول أفريقية يقيمون بمدينة قلعة السراغنة ونزلاء مغاربة من دار العجزة والمسنين، استفادوا من فحوصات طبية للكشف عن الأمراض الصدرية وداء السل، كمبادرة استباقية لاحد من تفشي فيروس كورونا، وقدمت خلالها أدوية ومضادات حيوية بالمجان للأشخاص الذين يعانون من مضاعفات ونزلات صدرية.

وأشرف على هذه المبادرة النوعية طبيبتان أخصائيتان في الأمراض الصدرية عضوات في الجمعية المغربية لأمراض الصدر، وطبيب عام، و10 من الأطر الطبية والشبه الطبية.

وقد ثمن الدكتور “يونس الكريك” مندوب وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بقلعة السراغنة، هذه المبادرة النوعية، التي تندرج حسب قوله في إطار تنزيل البرامج الصحية للوزارة الوصية، مبرزا أن داء السل مرضا معديا خطيرا يشكل عبئا ثقيلا على الصحة العمومية، خاصة بعد جائحة ال”كوفيد” التي ساهمت بشكل كبير في ارتفاع عدد حالات الإصابة بهذا المرض المعدي، وبالتالي تنظيم حملة نوعية استهدفت المهاجرين الأفارقة للمشف المبكر عن الإصابة بالمرض ولتفادي البؤر الوبائية وتقريب الخدمة لفئات معوزة.

وأكدت الدكتورة “سلوى الفاضيلي” الكاتبة العامة للجمعية المغربية للأمراض الصدرية، بأن هذه الحملة هي تعتبر مبادرة لتعزيز ظروف التعايش مع المهاجرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء وتماشيا مع التعليمات الملكية السامية المتعلقة بموضوع الهجرة وبناءا على السياسة الجديدة للهجرة التي أعطى معالمها صاحب الجلالة، والمبنية على البعد الإنساني وحقوق الإنسان، وضمان السلامة الجسدية والصحية للمهاجرين والمغتربين الأفارقة ، من خلال توفير خدمات صحية للقرب، وخاصة منها الخدمات الأساسية، الوقائية والتوعوية.

بدورها أكدت الدكتورة  “فاطمة موناجي” أخصائية الأمراض الصدرية، أن هذه الحملة أتاحت للمستفيدين منها فرصا للخضوع لفحوصات طبية دقيقة للكشف عن داء السل، وتقديم الرعاية والمساعدة الطبية لهم وتمكينهم من أدوية للحد من النزلات الصدرية وسوء التغدية الذي يعاني منه غالبيتهم.