تم، بعد صلاة عصر اليوم الجمعة بمقبرة الشهداء بالدار البيضاء، تشييع جثمان الراحل نور الدين بكر، الفنان والممثل والمسرحي، وذلك في موكب جنائزي مهيب.
وبعد صلاتي العصر والجنازة بمسجد الشهداء، نقل جثمان الفقيد، الذي انتقل إلى عفو الله اليوم بمدينة الدار البيضاء عن عمر ناهز 70 سنة، إلى مثواه الأخير بمقبرة الشهداء حيث ووري الثرى.
وجرت هذه المراسم، على الخصوص، بحضور أفراد أسرة الفقيد وأقاربه وذويه، إلى جانب العديد من الفنانين والممثلين والكتاب والإعلاميين.
وقال الفنان محمد الخياري، ضمن شهادات استقتها وكالة المغرب العربي للأنباء بالمناسبة، إن الراحل يعد أكاديمية في فن التمثيل ومعلمة تاريخية في المسرح.
وتابع أن الفقيد يعتبر سلطان الفرجة وأمير الكوميدية وملك على خشبة المسرح، مضيفا أن الراحل كان له الفضل في بزوغ اسمه في سماء الفن المغربي، مبرزا أن بكر كان محرك مسرح الحي.
من جهته، قال حسن الرايس الكاتب المسرحي، إن رحيل الفنان نور الدين بكر المبدع الكبير والصديق، خسارة كبيرة، مستحضرا في هذا السياق قولة الفقيد ” لا يمكن أن تكون فنانا إذا لم تكن إنسانا”، مضيفا أنه تعلم من الفقيد التعامل الإنساني بين الفنانين والجمهور.
وواصل أن نور الدين بكر، الذي حظي بحب الجميع، من طينة الفنانين الذي يقدم فنا راقيا ويصمت ولا يشك حاله إلى الغير.
وكانت النقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية قد نعت الفنان والممثل المسرحي الكبير نور الدين بكر، الذي وافته المنية صباح اليوم بالدار البيضاء، بعد معاناة مع المرض.
يعد الراحل نور الدين بكر، وهو من مواليد الدار البيضاء سنة 1952، أحد أبرز الفنانين المغاربة الذين اشتغلوا في المجال المسرحي، حيث قدم رفقة فرقة مسرح الحي في تسعينيات القرن الماضي، عروضا مسرحية مميزة من أبرزها مسرحيتا “شرح ملح” و”حب وتبن”.
كما شارك الراحل نور الدين بكر في العديد من السيتكومات والمسلسلات التلفزية من قبيل “سرب الحمام” و”زنفة السعادة” وغيرها، إلى جانب نخبة من ألمع نجوم التمثيل.