
بحضور القنصل العام للجمهورية الفرنسية وباشا مقاطعة جليز نيابة عن والي جهة مراكش اسفي والكاتب العام للجمعية الوطنية لقدماء المحاربين ونائب قائد الحامية العسكرية لجهة مراكش اسفي والنائب الاول لعمدة مراكش، ومسؤولين من الامن الوطني والدرك الملكي، وازيد من 150 من المدعوين وقدماء العسكريين،عاش مربع الشهيد بالمقابر المسيحية بمراكش،صباح اليوم الجمعة11 نونبر الجاري، على ايقاع حدث تاريخي مميز، تخليدا لذكرى توقيع اتفاقية الهدنة بين قوات الحلفاء وألمانيا، ايذانا بانهاء الحرب العالمية الأولى ، التي وقعت في الساعة الخامسة وخمسة واربعين دقيقة من صباح الحادي عشر من نونبر 1918.

ويأتي هذا الاحتفال ترحما على أرواح الشهداء المغاربة والجنود الفرنسيين، الذين أبلوا البلاء الحسن من اجل الانعتاق والدفاع عن مبادئ الحرية ضد النازية والتيارات الفاشية. وهو ما عبرت عنه الكلمة المؤثرة لستيفان بومݣارث Stéphane Baumgarth القنصل العام لفرنسا بمراكش ، التي ألقاها أمام الحضور الغفير من المغاربة والفرنسيين، مذكرا في كلمته بأهمية هذه المناسبة التاريخية، التي تشكل محطة سانحة لاستحضار المبادئ السامية للحرية ومقاومة الغزاة والطامعين.

وفي نفس السياق، ذكر القنصل العام الفرنسي بمراكش، بأهمية ورمزية المشاركة العسكرية المغربية الى جانب فرنسا، واستشهاد 11 ألف جندي مغربي من بين 40 ألف من المشاركين المتطوعين في دعم تحرير فرنسا من الاستعمار والهجومات النازية.

وارتباطا بذات المناسبة، ألقى شباب وتلاميذ المدارس الفرنسية بالمدينة الحمراء، شهادات مؤثرة تؤرخ لذكرى الجنود ضحايا الحرب الكونية الاولى. كما قام كل من ستيفان بومݣارث القنصل العام لفرنسا والكولونيل الزبير البوكيلي الكاتب العام للجمعية الوطنية لقدماء المحاربين نيابة عن الحضور بوضع إكليلا من الورود على قبر الجندي المجهول، قبل ان ينتقل الحاضرون في موكب مهيب من مربع الجندي المجهول نحو النصب التذكاري، الذي يخلد لهذا الحدث العالمي الكبير الذي أنهى معاناة العديد من الاسر والاجيال من ويلات الحرب العالمية.
واختتمت مراسيم هذا الحفل التاريخي، بإقامة القنصل الفرنسي لحفل استقبال بمقر إقامته بدار مولاي علي بمدينة مراكش، بحضور ممثلين عن الجمعية الخيرية الفرنسية، وعن جمعية فرنسيي العالم، و عن جمعية محاربي 39/44 والجمعية المغربية للاستقبال الى جانب ممثل المدارس الفرنسية بمراكش.
كما حضر فعاليات هذه المناسبة ايضا، الكولونيل الفرنسي المكلف بالتنسيق بالقنصلية الفرنسية، وبعض الطيارين ورجال القوات الجوية والمستشار القنصلي المكلف بالجالية الفرنسية، وممثل عن ولاية امن مراكش وممثل عن القيادة الجهوية للدرك الملكي، وخريجي المدارس العليا ذات العلاقة، فضلا عن ممثلين عن مقاطعتي المنارة وجليز وبعض فعاليات المجتمع المدني بمراكش.