كشف عضو في المركز الوطني للسيطرة على الأوبئة والأمراض السارية في الأردن، الأحد 15 نوفمبر 2020، أن عدد إصابات كورونا في المملكة يتجاوز المليون إصابة، في الوقت الذي تشهد فيه البلاد إغلاقاً تاماً للتصدي للفيروس الذي تصاعد منحنى انتشاره بشكل كبير خلال الشهر الماضي.
عضو لجنة المركز الوطني للسيطرة على الأوبئة والأمراض السارية، عزمي محافظة، قال في مقابلة تلفزيونية لقناة المملكة المحلية، الأحد، إن “إجمالي الإصابات في الأردن حالياً أكثر من مليون إصابة بالفيروس، أغلبها غير مكتشف”.
كما نوه محافظة، وهو أستاذ فيروسات بحسب القناة، بأن عدد إصابات كورونا المسجلة يومياً في الأردن “لا يمثل العدد الحقيقي على أرض الواقع”، مؤكداً أن “كل إصابة مسجلة بالفيروس يقابلها من 10 إلى 30 إصابة غير مكتشفة”.
يشار إلى أن الأرقام المعلنة رسمياً والصادرة عن رئاسة الوزراء ووزارة الصحة الأردنية تشير إلى أن إجمالي عدد حالات الإصابة المسجلة في البلاد بلغ 143678 إصابة حتى الأحد، فيما بلغ عدد الوفيات 1772 وفاة، مع تصاعد في عدد الإصابات اليومية بالفيروس.
تصريحات المسؤول في مركز السيطرة على الأوبئة عززها رئيس لجنة تقييم الوضع الوبائي الوزير السابق سعد الخرابشة، الأحد، حينما قال “إن الأردن بين المرحلتين الثالثة والرابعة من انتشار فيروس كورونا، وفق معايير منظمة الصحة العالمية”.
ففي تصريح لنفس القناة، ولكن بشكل منفصل، قال الخرابشة: “الوضع الوبائي في الأردن لا يسر صديقاً حالياً، نحن خليط بين المرحلتين الثالثة والرابعة من الانتشار المجتمعي للفيروس، بحسب تصنيف منظمة الصحة العالمية، وهي المرحلة الأخطر”.
حظر شامل: وكانت المملكة قد دخلت في حظر شامل الثلاثاء 10 نوفمبر، وذلك بعد انتخابات برلمانية عقدتها في نفس اليوم، ولمدة 4 أيام.
فيما دعا وزير الصحة الأردني المواطنين إلى الالتزام والتقيد بأسس السلامة العامة وتنفيذ أوامر الدفاع ومراعاة التباعد الاجتماعي، والابتعاد عن التجمعات، ولبس الكمامات، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الأردنية “بترا”.
وكان الأردن قد شهد ارتفاعاً حاداً في الإصابات اليومية على مدار شهر أكتوبر 2020، بعد أن كان في مرحلة من السيطرة على انتشاره منذ بدء تفشيه في مارس/آذار، حيث كانت المملكة من أوائل الدول التي فرضت حظراً شاملاً لعدة أشهر، أدى إلى انتشار ضعيف للفيروس، قبل أن تتصاعد حدته وتفقد السلطات القدرة على الحد من انتشاره.