أعلن وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، مساء اليوم الجمعة، عن ارتفاع جديد في عدد قتلى الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب البلاد الأسبوع الماضي، حيث قارب 40 ألف قتيل. وأوضح صويلو، خلال ندوة صحفية، أن عدد قتلى الزلزال بلغ 39 ألفا و672، فيما تجاوز عدد الجرحى الـ 108 آلاف.
من جهة أخرى، يتواصل قدوم المساعدات الدولية إلى المناطق المنكوبة، وذلك 12 يوما بعد الكارثة.
هكذا، افتتحت إيطاليا اليوم الجمعة مستشفى ميدانيا في مدينة أنطاكيا مركز ولاية هطاي المنكوبة، بطاقة استيعابية تبلغ 150 مريضا يوميا.
ويضم المستشفى الإيطالي 18 طبيبا و43 ممرضا من اختصاصات الجراحة العامة وجراحة العظام، والأطفال والتوليد، كما يحتوي على مختبر وقسم للتصوير الإشعاعي، وغرفتي عمليات.
ووصلت اليوم طائرات جديدة محملة بمساعدات إنسانية من كل من المملكة السعودية والإمارات العربية المتحدة والجبل الأسود وكازاخستان.
من جانبها، انتهت أذربيجان من إنشاء مخيم لإيواء ضحايا الزلزال في ولاية قهرمان مرعش، يتكون من 760 خيمة، وكل خيمة تتسع لأسرة مكونة من ستة أشخاص.
ونجحت حملة التبرعات في جمع أكثر من 6 مليارات دولار في غضون 7 ساعات لصالح المتضررين من الزلازل.
يذكر أن الزلزال، الذي بلغت قوته 7,7 درجات على مقياس ريختر، ضرب الاثنين 6 فبراير، منطقة “بازارجيق” بولاية “قهرمان مرعش” جنوبي تركيا، حيث خلف دمارا واسعا بولايات “غازي عنتاب” و”أضنة” و”ملاطيا” و”ديار بكر” و”شانلي أورفا” و”عثمانية”، علاوة على “قهرمان مرعش”، مركز الزلزال.
وبعد بضع ساعات من هذه الهزة العنيفة الأولى، ضرب زلزال آخر شمالي مدينة غازي عنتاب بنفس الشدة تقريبا، وعلى مقربة من مركز الزلزال الأول، مما فاقم حصيلة الفاجعة.
وتم إعلان الحداد الرسمي لمدة سبعة أيام، وحالة الطوارئ في المناطق المنكوبة لمدة ثلاثة أشهر.