آسفي .. عندما يصبح حلم الشباب بالاستثمار في مجال الجبس حقيقة بفضل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية

ما فتئت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، المنخرطة بقوة في مواكبة الشباب حاملي المشاريع لتحقيق أحلامهم، وتجاوز كافة العقبات التي تعترضهم في مساراتهم، تعتمد هذا النهج وتعطيه الأولوية، لتمكن هذه الشريحة من المجتمع من أخذ زمام مصيرها بين أيديها، وبالتالي الاندماج في مختلف القطاعات والحرف، والتميز فيها، على غرار قطاع الجبس الموجه للديكور.

وسواء على الصعيد الوطني، أو على مستوى إقليم آسفي، هناك العديد من الأمثلة لشباب نجحوا في إنجاز مشاريعهم، بفضل المساهمة المعتبرة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية من الناحيتين التقنية والمالية، والتي يمكن أن تمثل مصدر إلهام لشباب آخرين يتطلعون إلى تحقيق ذواتهم، والعاقدين العزم على السير في درب التنمية والتقدم الذي تشهده المملكة، بفضل الرؤية النيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

ومن بين المشاريع الطموحة، التي مكنت حامليها من الولوج إلى عالم المقاولة من بابه الواسع، هناك ورشة “Ennili Art” المتخصصة في صناعة وتركيب ألواح الجبس الموجه للديكور، وهو المشروع الذي يندرج في إطار برنامج “تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب” للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي توجد حاليا في مرحلتها الثالثة.

وتجسد هذه الورشة، التي شرعت في الاشتغال رسميا سنة 2022، وتقع في حي الرياض بآسفي، انخراط المبادرة في تشجيع وتعزيز ريادة الأعمال لدى الشباب.

وتطلب هذا المشروع، الذي أنجز على مساحة 26 مترا مربعا، تعبئة غلاف مالي إجمالي قدره 166 ألفا و850 درهما، منه 100 ألف درهم عبارة عن مساهمة من المبادرة، و66 ألفا و850 درهما كمساهمة من حامل المشروع.

ويتكون المشروع، الذي يهدف إلى تحسن ظروف العمل وتحسين الدخل وخلق فرص الشغل، من توفير وتهيئة المحل مقر الورشة، واقتناء التجهيزات، وكذا اقتناء المواد الأولية.

أما مجال تدخل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، فتمثل في المواكبة التقنية والدعم المالي في مرحلة ما بعد إنشاء المقاولة.

وتوقف حامل هذا المشروع، جمال النيلي، في تصريح لقناة (إم 24) الإخبارية التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، عند تجربته في مجال الجبس، والتي تمتد على مدى 12 سنة من تعلم الحرفة بفضل معلمين- صناع تقليديين، وعند الاشتغال في هذا الميدان في العديد من مدن المملكة، كالدار البيضاء، وفاس، والرباط، ومراكش، وخريبكة، قبل أن يقرر تطوير خبرته وإدخال تصاميم جديدة في هذا المجال.

وقال “لقد استفدت من تجارب الآخرين، وطورت أفكاري أكثر، وبذلت مجهودا كبيرا في هذا المجال، ثم عن ت لي، في نهاية المطاف، فكرة إقامة مشروعي الخاص ومزاولة هذه الحرفة”، مسجلا أنه ومن أجل تحقيق هذا الحلم لجأ إلى المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي قبلت تمويل مشروعه.

وتابع “نعمل في ظروف جيدة، وحققنا استقلاليتنا المالية، وعملنا على تطوير تصاميم، وكذا حرفتنا، لكي نكون في مستوى تلبية كافة الأذواق”، معبرا عن شكره للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وعن امتنانه لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على العناية السامية التي ما فتئ جلالته يحيط بها المقاولين الشباب.

ودعا، في الختام، الشباب إلى التشبث بأحلامهم وبمشاريعهم، وإلى المثابرة قصد تحقيقها على أرض الواقع.