“الحاجة إلى فرح كبير” بقلم إدريس المغلشي

BAROUD Boubker26 يونيو 20247 مشاهدة
“الحاجة إلى فرح كبير” بقلم إدريس المغلشي


ليكون النجاح كبيرا يحتاج لدعمه ولاستمراره ولاستثماره الى كثير من المقومات. لانريد نجاحا ينسينا اعطابنا و ماتعيشه المنظومة من انتاكسة في التدبير والتسيير. وما واكب العملية هذه السنة من ارتجالية و فوضى. كان الله في عون الاباء والامهات ..! لن نعكر صفو الفرحة العارمة بنجاح ابنائهم وبناتهم في امتحان عسير سنقول لهم هنيئا لكم باجتياز مرحلة مهمة في مسار مدرسة متعبة ارهقها كثرة “النغازة “حتى افقدوها الحركة والمشي بشكل طبيعي.
هنيئا لكم بفرح مؤقت وسط زحمة هموم تكاثرت حتى صرنا نبحث عما يفرحنا رغم قلته. وسط اجواء صنعتها مجموعة من مرتزقة السياسة الذين باعوا لنا كل شيء حتى الفرح. لكن بثمن غالي ونحن نرفع التحدي بمفهومه الدارج “لمعاندة ” فلا نتأخر في الحصول على المستحيل. لا اريد افساد اجواء الفرحة بعدد الذين غادرونا في اجواء الامتحان دون ان تترك لهم الفرصة ليلقوا الينا السلام وفي غفلة منا غادرتنا ابنة اسفي في مشهد رهيب و مأساوي يدين من يختبئون وراء فرحتنا العارمة و المؤقتة ليوزعوا علينا باقة ورد كان الاولى بها قبر الشهيدة. كما نحتاج للاطلاع على نتائج ضحايا الزلزال وكيف كانت ظروفهم ونسب النجاح فيهم نتمناها ان تكون بلسما يخفف جراحهم بعدما رسمتهم حكومتنا الموقرة في ظروف لا انسانية ولا اجتماعية يعانون منها الامرين ولمدد غير محددة وأفق مظلم لا يعلمه الا الله.
كنا نتمنى ان تشكل مرحلة اعلان النتائج تعبئة جماعية لحصيلة شارك فيها الكل. لكن هناك من يستهويه الاستفراد بالقرارات لكن في لحظة الفشل يلقي بتبعاتها على الحلقة الاضعف ليقدمهم قربانا لجهات معلومة وتستمر العملية في تقديم ضحايا جدد مع استمرار انتاج الفشل نفسه. أومن بشكل راسخ بمعطى اساسي و منهجي اذا كان التقييم الموضوعي لحظة الفشل واجب و ضروري و اجدى و انفع فانه في لحظة الفرح اولى وانجع. لا يجب ان تغطي العواطف على الاختلالات والعيوب ..!
ولا نترك الفرصة للفشلة استغلال فرحنا للتغطية على نقائصهم و فشلهم الذريع. مع الفرحة نحتاج للمحاسبة اذا كنا نروم استدراك الخلل وبناء المستقبل. فل امجال لتأخير فرصة الاصلاح من هنا تبدأ اول خطوة، وفي انتظار غد متفائل نقول: هنيئا للناجحين و الناجحات .

شارك المقال
اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة