لفظت طفلة في ربيعها الثاني أنفاسها الأخيرة، صباح اليوم السبت 7 غشت الجاري، بالمستشفى الإقليمي السلامة بقلعة السراغنة، متأثرة بلسعة عقرب سام أصيبت بها في أحد دواير جماعة سيد الحطاب التابعة للنفوذ الترابي لإقليم قلعة السراغنة.
وبحسب اقارب الضحية، فإن الطفلة تعرضت للسعة عقرب ليلة أول امس الجمعة، الشيء الذي تطلب نقلها إلى قسم المستعجلات الطبية بقلعة السراغنة عبر سيارة الاسعاف حوالي الساعة الحادية عشر ليلا ، إلا أن الإهمال والتقصير وغياب اطر المداومة تسبب في تفاقم حالتها الصحية لتلفظ أنفاسها الاخيرة في مستشفى السلامة عصر امس السبت بعدما ظلت الضحية لمدة ساعتين في الانتظار لاستقبالها بقسم المستعجلات الطبية لاجراء الفحوصات الطبية وتقديم الاسعافات الضرورية .
وتشهد العديد من المناطق إقليم قلعة السراغنة تكاثر العقارب السامة بشكل كبير بالموازاة مع إرتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف ،حيث تؤدي لسعاتها إلى الموت خصوصا بين فئة الأطفال بسبب بعدها عن الخدمات الصحية وغياب مستشفيات القرب رغم تواجد عدد من المراكز الصحية بالمنطقة خارجة عن الخدمة.
وخلّفت الواقعة مجموعة من ردود الأفعال الغاضبة بمجموعة من دواوير منطقة الخلافنة، التي ربطت غالبيتها بين وفاة الطفلة وبين غياب العناية الطبية اللازمة ومنظومة صحية متكاملة بالمستشفى الإقليمي بقلعة السراغنة.
وتشير الدراسات إلى أن العقارب في منطقة السراغنة تعد من أخطر الأنواع بالمغرب، مما يضع السكان في حالة من القلق المستمر. هذه الأنواع تتميز بسمومها القوية التي قد تؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة إذا لم يتم التعامل معها بسرعة وفعالية لاسيما خلال فصل الصيف واشتداد الحرارة، وغالبا ما تكون لسعاتها قاتلة بالنسبة للضحايا في المناطق البعيدة عن الخدمات الصحية.
Be the first to comment