من المسؤول عن التعثر غير المبرر لمشروع الدعم التربوي بالوسط القروي بشيشاوة وقلعة السراغنة؟؟

في الوقت الذي تسير خلاله سلطات ولاية جهة مراكش بالسرعة القصوى من خلال التنزيل الأمثل والناجع للبرنامج الملكي الطموح المتعلق بالبرنامج التربوي للدعم المدرسي الموجه لأبناء وبنات الأسر الهشة بالوسط القروي، تنفيذا لفلسفة تثمنين الرأسمال البشري الذي تنص عليه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، (في هذا الوقت) تسبح بعض العمالات التابعة لجهة مراكش اسفي ضد التيار لأسباب مجهولة وغير مبررة.


وفي هذا السياق استغربت بعض الفعاليات المدنية المهتمة بالشان التعليمي والتربوي،وفي مقدمتها جمعيات اباء وامهات واولياء الثلاميذ والثلميذات بكل من اقليمي شيشاوة وقلعة السراغنة للغموض والتعثرغير المبرر،اللذان يكتنفان اطلاق برنامج الدعم التربوي بالوسط القروي ،على الرغم عن الاعلان الرسمي عن طلبات العروض،وعدد الفئات المستهدفة،والمناطق القروية المحتضنة للمشروع برسم الموسم الدراسي الحالي 2024/2025،وذلك عبر البوابات الرسمية لقسمي العمل الاجتماعي بكل من عمالتي اقليمي شيشاوة وقلعة السراغنة.


وبحسب تصريحات بعض المهتمين بالموضوع للجريدة،فانه على الرغم من الدورية الوزارية لوزارة الداخلية،والتي اشادت بنجاح هذا المشروع التربوي بالعديد من الولايات والعمالات،وفي مقدمتها عمالة مدينة مراكش،فان بعض المديرين الاقليميين لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة الذين اوكلت لهم مهام الاشراف على تنزيل هذا المشروع على أرض الواقع التربوي مطالبون بدورهم بمواكبته ودعمه ماليا ولوجيستيكيا باعتبارهم شركاء ومسؤولون مباشرون على قطاع التربية والتكوين، بحكم الدستور من أجل تثمينه وضمان نجاحه واستمراريته لفائدة الفئات الهشة من الثلاميذ والثلميذات المستهدفين.


وبحسب مصادر الجريدة، فإن بعض المسؤولين الاقليميين بكل مدينتي مراكش وقلعة السراغنة لايسايرون بالقدر المطلوب الوثيرة الناجحة التي قطعتها بعض المديريات الإقليمية الاخرى في مجال الدفع بعجلة مشروع الدعم المدرسي بالوسط القروي بالشكل المطلوب والناجع بالنظر للطلب المتزايد لجمعيات الآباء من أجل توسيع الاستفادة من المشروع على باقي المناطق الهشة بكل عمالة واقليم.

وهي المطالب الملحة التي سبق لبعض جمعيات الاباء والامهات ان رفعتها في أكثر من مناسبة الى مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة مراكش آسفي، والمديرين الاقليميين للوزارة، مما يستدعي من الوزير الوصي على القطاع المعين حديثا محمد سعد برادة، ان يصدر تعليماته الى المسؤولين الجهويين والاقليميبن للوزارة، بتخصيص منح مالية إضافية إسوة بالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية من اجل الاستجابة للطلبات المتزايدة للمستفيدين وتغطية الخصاص الحاصل في التمويل ببعض المناطق الهشة.

يذكر أن برنامج الدعم التربوي بالوسط القروي بمدينة مراكش عرف انطلاقته الرسمية يوم الأحد 16 يناير الجاري، واستفاد من هذا المشروع آنذاك، ازيد من 5000 تلميذة وتلميذ موزعين على 30 مؤسسة ابتدائية بالوسط القروي من خلال تقديم حصص الدعم المدرسي في مادتي الرياضيات والفرنسية بمعدل ساعتين أسبوعيا لكل مادة طيلة الموسم الدراسي.

يندرج هذا المشروع الممول من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ضمن المشاريع الجديدة النموذجية المبرمجة في إطار برنامج الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة برسم المرحلة الثالثة 2019-2023 والذي يهدف إلى تعزيز التحصيل الدراسي لدى التلميذات والتلاميذ المستهدفين من المستوى الثالث إلى المستوى السادس ابتدائي عبر تنمية مداركهم المعرفية في المادتين المذكورتين وتحسين المعارف الأساسية والكفايات اللازمة لهم بما يضمن مواصلة مسارهم الدراسي وتشجيع تفوقهم الدراسي عبر تقوية الدعم المدرسي.

ويتم تنفيذ المشروع بشراكة مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش آسفي و المديرية الإقليمية للتربية الوطنية.

وفي هذا الإطار تعاقدت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية لعمالة مراكش مع جمعيات مدنية متخصصة في هذا المجال وذات التجربة اللازمة التي تؤهلها لتقديم حصص الدعم المدرسي، بدليل النتائج الإيجابية المحققة على مستوى التحصيل الدراسي للفئات المستهدفة من هذا المشروع التربوي والبيداغوجي الطموح.

Be the first to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published.


*