استفاق طلبة كلية الطب بمراكش اليوم السبت على وقع صدمة أمام المستشفى الجامعي محمد السادس، بعد إعلان وفاة طالب من المضربين إثر أزمة نفسية ألمت به دفعته إلى تناول كميات من الأدوية.
الطالب يدعى عبد الغني، 20 عاما، يدرس في السنة الأولى بكلية الطب والصيدلة بمراكش، وحسب عائلته فإنه تأثر بالضغوط النفسية وأصيب باكتئاب بسبب الإضرابات وتوقف الدراسة لمدة سنة.
وينحدر الطالب من ضواحي مدينة مراكش من أسرة فقيرة. وقد اجتاز قبل سنة امتحان الطب العسكري لكنه لم يقبل وبقي في لائحة الانتظار، فقرر اجتياز امتحان الصيدلة في العام الموالي، فنجح فيه، لكن بعد بداية الدراسة بشهرين بدأت الإضرابات، فدخل في حالة اكتئاب.
وحسب ما نقلته مصادر اعلامية، عن أحد زملائه: « عبد الغني شاب لا يعرف سوى الدراسة، وأراد إكمال تعليمه قصد مساعدة عائلته الفقيرة، لكنه صدم، لأنه أضاع عامين، الأول حين لم ينجح في امتحان الطب العسكري، والثاني بسبب الإضراب »، حيث كان يقول إنه سئم من الانتظار وتضييع سنتين.
ونعى مكتب طلبة كلية الطب والصيدلة بمدينة مراكش وفاة الطالب وقال في بلاغ له : “بقلوب مؤمنة بقضاء اللّٰه وقدره و ببالغ الحزن و الأسى، تلقينا خبر وفاة عبد الغني بامدان، طالب بالسنة الأولى بكلية الطب و الصيدلة بمراكش، إثر الضغوط النفسية التي نعايشها في ظل هذه الازمة.
وأضاف “إن القلب ليحزن و العين لتدمع لفقدان زميل وأخ لنا أثناء هذه الظروف المجحفة.. و بهذه المناسبة الأليمة، يتقدم مكتب طلبة الطب والصيدلة بمراكش لجميع أفراد أسرته بأصدق عبارات التعازي والمواساة سائلين اللّٰه أن يلهمهم الصبر والسلوان ويشمل الفقيد بالمغفرة و الرضوان ويسكنه فسيح جناته.”
من جهتها تقدمت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة مراكش بأحر التعازي والمواساة القلبية لأسرة الفقيد ولكل طالبات وطلبة كليات الطب والصيدلة وعائلاتهم.
وطالبت الجمعية بالإسراع بوضح حد لتعنت الدولة في تسوية ملف الطلبة ووضع حد للمآسي والمعاناة التي يعيشها الطلبة وعائلاتهم، محملة المسؤولين النتائج الكارثية على عموم طلبة الطب والصيدلة.















