محمد كرومي
يشهد القطاع الصحي في سيدي بنور أزمة خانقة تتفاقم مع مرور الوقت، حيث خرج العشرات من المواطنين يوم أمس الثلاثاء 19 نوفمبر في وقفة احتجاجية أمام المستشفى الإقليمي، تعبيرًا عن غضبهم وسخطهم من الوضع المزري الذي يعاني منه قطاع الصحة في المدينة والإقليم.
الوقفة، التي دعت إليها مجموعة من الفعاليات الجمعوية والحقوقية، شهدت حضورًا واسعًا من المواطنات والمواطنين، الذين عبروا عن استيائهم الشديد من الحالة الكارثية التي وصل إليها المستشفى الإقليمي. المحتجون رفعوا شعارات تندد بالإهمال والنقص الحاد في الخدمات الصحية الأساسية، معتبرين أن غياب الأطباء وضعف التجهيزات وسوء البنية التحتية يفاقم معاناة المرضى ويزيد من استياء المرتفقين.
الأوضاع داخل المستشفى الإقليمي توصف بأنها لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات السكان الصحية، حيث يعاني المرضى من غياب شبه كامل للأطر الطبية والتمريضية المؤهلة، فضلًا عن انعدام التجهيزات الضرورية. ورغم المناشدات المستمرة من طرف الساكنة والفعاليات المجتمعية، لم يطرأ أي تحسن يُذكر على الوضع، مما يترك المرضى أمام معاناة متواصلة، وأحيانًا اضطرارهم للتوجه إلى مدن أخرى بحثًا عن العلاج.
وطالب المحتجون من الجهات المسؤولة بالتدخل العاجل لإعادة تأهيل المستشفى وتزويده بالموارد البشرية والتجهيزات الضرورية لضمان تقديم خدمات صحية تحترم كرامة المواطن. كما دعوا إلى إصلاح شامل للقطاع الصحي بالإقليم، لضمان حق الساكنة في الحصول على رعاية صحية لائقة.
وشكلت هذه الوقفة رسالة تحذيرية جديدة من سكان سيدي بنور إلى المسؤولين، تنبه إلى أن بقاء الوضع على حاله لن يؤدي إلا إلى تعميق معاناة المواطنين وتفاقم الأزمة الصحية في الإقليم، التي باتت واقعًا مؤلمًا يثقل كاهل الساكنة يومًا بعد يوم.
Be the first to comment