أسرة ياسين شبلي تطالب بالكشف عن الحقيقة وتحقيق العدالة في ذكرى اليوم العالمي لحقوق الإنسان

بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، والذكرى العشرين لتأسيس هيئة الإنصاف والمصالحة، وجهت أسرة المرحوم ياسين شبلي رسالة مفتوحة إلى رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، السيدة أمينة بوعياش، تطالب فيها بالكشف عن الحقيقة وتحقيق العدالة في قضية وفاة ابنها الذي فارق الحياة تحت التعذيب داخل مخفر الشرطة بالمنطقة الإقليمية للأمن الوطني في ابن جرير، وفقًا لرواية الأسرة.

تُبرز الأسرة في رسالتها شعورها بالظلم العميق منذ وقوع الحادثة في أكتوبر 2022، مشيرة إلى أن ما تعرض له ابنها يعد انتهاكًا صارخًا للحقوق الأساسية من قِبل جهاز يُفترض أن يكون رمزًا للأمن والعدالة. وأكدت الأسرة أن معركتها المستمرة للبحث عن الحقيقة وإنصاف الضحية ليست اختيارًا، بل فرضتها الظروف الجائرة.

في سياق رسالتها، أعربت الأسرة عن قلقها من تغييب الحقيقة في القضية، وأكدت أن العدالة لا يمكن أن تتحقق دون كشفها ومحاسبة المسؤولين. واستحضرت الأسرة أهداف العدالة الانتقالية، التي تهدف إلى الاعتراف بالضحايا ومساءلة المتورطين، معتبرةً أن غياب الاعتراف الرسمي بوفاة ياسين تحت التعذيب يشكل تقويضًا لهذه الأهداف.

وطالبت الأسرة المجلس الوطني لحقوق الإنسان بتحمل مسؤولياته الدستورية والتاريخية، وفقًا للفصل 161 من الدستور، مؤكدةً أن المجلس يمتلك الأدوات القانونية والوسائل غير القضائية اللازمة لتحقيق العدالة وضمان سيادة القانون. كما دعت إلى اتخاذ خطوات عملية تشمل:

عرض تسجيلات كاميرات المراقبة المرتبطة بالحادثة خلال جلسات التقاضي.

الاستعانة بخبير متخصص في الطب الشرعي لمراجعة تقرير الخبرة الطبية وتقديم قراءات دقيقة.

واختتمت الأسرة رسالتها بتأكيد ثقتها في دور المجلس الوطني لحقوق الإنسان كمؤسسة دستورية تعنى بصيانة الحقوق وحماية الحريات. وناشدت السيدة أمينة بوعياش التدخل لضمان تحقيق العدالة الكاملة وغير المجتزأة، وتعزيز ثقة المواطنين في مؤسسات الدولة.

Be the first to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published.


*