
عبد الرحيم مسافري
في صباح يوم الجمعة 25 يناير الجاري، تفاجأ تلاميذ إعدادية ابن بطوطة بجماعة أولاد حسون بغياب سيارات النقل المدرسي في وقت حساس تزامن مع تسليم نتائج الدورة الأولى. وقد اضطر العديد من الآباء إلى مرافقة أبنائهم سيرًا على الأقدام لمسافات طويلة للوصول إلى المؤسسة التعليمية، في ظل صمت المسؤولين وعدم وجود أي توضيح رسمي عن سبب هذا الإخلال.
هذا الوضع دفع بعدد من أولياء الأمور إلى التعبير عن استيائهم الكبير من تكرار غياب خدمات النقل المدرسي، مشيرين إلى أن جمعية النقل المدرسي، التي يفترض أن تشرف على تدبير هذه الخدمة، لم تقم بدورها المطلوب لتفادي هذا النوع من الأزمات.
من جهته، يحمّل عدد من الآباء أيضا المجلس الجماعي بأولاد حسون جزءًا من المسؤولية، حيث يُتوقع منه تقديم الدعم اللازم لضمان استمرارية خدمة النقل المدرسي بشكل منتظم. وفي ظل غياب بدائل، يظل التلاميذ وأسرهم أكبر المتضررين، مما يهدد حقهم في الاستفادة من تعليم مريح وآمن.
وفي هذا السياق، دعا العديد من النشطاء المحليين إلى فتح تحقيق جدي في هذا الموضوع لمعرفة أسباب توقف النقل المدرسي، ومحاسبة الجهات المسؤولة عن هذا التقصير الذي يمس بحقوق التلاميذ. كما طالبوا بإيجاد حلول عاجلة لتجنب تكرار هذا السيناريو في المستقبل.
ويبقى السؤال المطروح: هل ستتحمل الجهات المعنية مسؤوليتها وتتحرك لضمان استمرارية هذه الخدمة الضرورية، أم سيظل التلاميذ ضحية تقاذف المسؤوليات؟
Be the first to comment