
محمد كرومي
يعاني حي الصفاء بمدينة الزمامرة بإقليم سيدي بنور من أوضاع مأساوية تعكس التهميش الذي يرزح تحته سكانه منذ سنوات. ورغم وقوع الحي داخل المدار الحضري، إلا أن مظاهر التنمية غائبة تماماً، حيث تفتقر المنطقة إلى أبسط مقومات العيش الكريم، من بنية تحتية متهالكة إلى غياب المرافق الحيوية التي تخدم السكان.

ويشكو السكان من الإهمال الواضح الذي تتعرض له منطقتهم، حيث تبقى الوعود الانتخابية مجرد شعارات لا تجد طريقها إلى التنفيذ حيث أكد العديد من أهالي الحي أنهم يشعرون بالخذلان بعد سنوات من المطالبة بتحسين أوضاعهم دون أي استجابة تُذكر من الجهات المسؤولة.

وتُظهر الزيارات المتكررة للحي الواقع المرير الذي يعيشه السكان يومياً. الشوارع غير معبدة، شبكات الصرف الصحي تكاد تكون منعدمة، والإنارة العمومية غائبة في معظم الأحياء. كل هذه المشاكل تجعل الحي أشبه بمنطقة معزولة لا تمت بصلة إلى المدينة التي يُفترض أن تكون جزءاً منها.

ويطالب الأهالي بتدخل عاجل من المسؤولين لمعالجة هذه الأوضاع الكارثية، ويؤكدون أن وعود التنمية يجب أن تخرج من دائرة الكلام إلى حيز التنفيذ الفعلي. ويشدد السكان على ضرورة وضع برامج تنموية واضحة تهدف إلى تحسين ظروفهم المعيشية وتوفير فرص حقيقية لهم.
كما يُنتظر أن تتحمل السلطات المحلية مسؤولياتها تجاه حي الصفاء، خاصة مع تزايد الغضب الشعبي والإحساس بالإقصاء. ويأمل السكان أن تلقى مطالبهم أذناً صاغية، وأن تتحقق العدالة الاجتماعية التي طالما نادوا بها.
Be the first to comment