شهدت منطقة سيدي ميمون، قرب الإقامة الملكية بمراكش، مساء الأربعاء، حادثة سرقة استهدفت سائحة بريطانية كانت برفقة زوجها خلال جولة سياحية، حيث قام شاب يمتطي دراجة نارية من نوع C90 بخطف حقيبتها اليدوية قبل أن يلوذ بالفرار، مما خلف صدمة في نفوس الضحية والمارة، وأثار هلعا بين السياح الأجانب.
وتأتي هذه الواقعة في سياق سلسلة من حوادث السرقة التي تستهدف السياح في المدينة الحمراء، خاصة في المناطق السياحية والأسواق التقليدية داخل المدينة العتيقة، حيث يتزايد نشاط مرشدين سياحيين غير مرخصين، ما يسهم في تفاقم الوضع الأمني بهذه النقط الحيوية.
وأثارت الحادثة استياء واسعا في أوساط الفاعلين الجمعويين والمهنيين والتجار، الذين استنكروا هذه الاعتداءات المتكررة على السياح، معتبرين أنها تضر بسمعة مراكش كواحدة من أبرز الوجهات السياحية العالمية. كما أبدوا قلقهم من تأثير هذه الظاهرة على تدفق السياح، خصوصا في ظل المنافسة القوية بين المدن السياحية العالمية.
وطالب الفاعلون بضرورة تعزيز التواجد الأمني في المناطق السياحية الحساسة، مع تكثيف الحملات الأمنية لملاحقة العصابات المتخصصة في سرقة السياح. كما دعوا إلى تفعيل دور كاميرات المراقبة المنتشرة في مختلف أرجاء المدينة، والتي يبدو أن بعضها خارج الخدمة، ما يُضعف من فاعليتها في ردع الجريمة وتحديد هوية الجناة بسرعة.















