محمد كرومي
شهدت أسواق بيع الماشية، خاصة في سوق الزمامرة في رحبة الغنم انخفاضًا غير مسبوق في أسعار الأغنام، حيث اضطر العديد من “الشناقة” (السماسرة) وتجار الاغنام والكسابة إلى التخلص من قطعانهم بأثمان زهيدة، خوفًا من تكبد خسائر أكبر بعد قرار إلغاء عيد الأضحى لهذه السنة .
وفي مشهد يعكس التراجع الحاد في الأسعار،والانخفاض المهول خروف كان يُعرض سابقًا بـ5000 درهم، لم يجد من يزايد عليه إلا بـ50 ألف ريال (5000 درهم)، لكنه في النهاية بيع بـ45 ألف ريال (4500 درهم)، فقط للتخلص منه. أما بعض القطيع الذي كان يُباع بـ3000 درهم للرأس، فقد انخفض ثمنه إلى 1000 درهم فقط، في تحول مفاجئ ومثير للجدل في السوق .
هذا التراجع يعود إلى رغبة تجار الماشية في التخلص من الأغنام سريعًا، وتحويل استثماراتهم إلى الأبقار والعجول، التي قد تصبح الخيار المفضل مع تغير ظروف السوق. الشناقة الذين احتكروا الأغنام سابقًا، وجدوا أنفسهم في وضع حرج، حيث لم تعد الأسعار في صالحهم، ما دفعهم إلى البيع بأثمان أقل بكثير مما كانوا يتوقعون بعدما كانوا يتطلعون الى كسب ارباح عند حلول مناسبة عيد الاضحى لكن كل احلامهم تبخرت وتحولت الى سراب والى حلم مفقود ..
وتُظهر الصور الملتقطة صباح اليوم في رحبة الغنم بسوق الزمامرة حجم هذا التغيير، حيث لم يعد الإقبال كالسابق، وسط حالة من الترقب والانتظار لما ستؤول إليه الأوضاع في الأيام القادمة.















