
تعيش مدينة مراكش منذ ساعات الصباح الأولى من اليوم السبت حالة استنفار أمني غير مسبوقة، وذلك بعد فرار أحد أخطر المجرمين الملقب بـ”الزائر”، من تحت أنظار السلطات الأمنية.
وبحسب مصادر “جامع الفنا بريس” فإن المجرم الذي يُعتبر تاجر مخدرات بارز، كان قد جرى توقيفه أول أمس الخميس، إلا أنه تمكن من الفرار في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت من مركز الحراسة النظرية داخل ولاية أمن مراكش.
وكان “الزائر” يخضع لتدابير أمنية مشددة بعد اعتقاله في قضايا تتعلق بتجارة المخدرات والعنف المسلح، حيث يُحاكم غيابياً بعشر سنوات سجن في قضايا تتضمن عنفاً ومحاولات قتل باستخدام السلاح الأبيض.
وقد كان من المقرر تقديمه إلى النيابة العامة صباح اليوم، إلا أنه تمكن من الهروب في ظروف غامضة حوالي الساعة الثالثة فجراً.
وبحسب مصادر أمنية موثوقة، فإن المجرم توجّه بلكمات إلى الشرطي المكلف بحراسته قبل أن يتمكن من الفرار إلى وجهة مجهولة، مما أثار حالة من الذعر والاستنفار بين الأجهزة الأمنية التي تعمل حالياً على تكثيف عمليات البحث والتفتيش في مختلف أنحاء المدينة.
وقد أثار خبر فرار “الزائر” موجة من القلق بين سكان مراكش، خاصةً في ظل سمعته السيئة كواحد من أخطر المجرمين في المنطقة. وتعمل السلطات الأمنية على مدار الساعة لتحديد مكان اختبائه وإعادة اعتقاله في أسرع وقت ممكن.
وفي ظل هذه التطورات، يبقى السؤال الأكبر: كيف تمكن “الزائر” من الفرار من تحت أنظار الأجهزة الأمنية؟ وما هي الإجراءات التي ستتخذها السلطات لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل؟ بينما تستمر عمليات البحث، تبقى مراكش في حالة تأهب قصوى، في انتظار اعتقال المجرم الخطير وإعادته إلى العدالة.
Be the first to comment