تُجرى يوم السبت 29 مارس الجاري، بمقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش-آسفي، المقابلات الانتقائية لاختيار مدير إقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بإقليم الرحامنة. ويتنافس على هذا المنصب 19 مترشحة ومترشحاً، من بينهم الأستاذة عتيقة أزولاي، الوجه النسائي الوحيد في لائحة تضم 18 مترشحاً من الرجال.
وتشغل الأستاذة عتيقة أزولاي حالياً منصب رئيسة مصلحة الارتقاء بتدبير المؤسسات التعليمية بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش-آسفي، وقد أثبتت خلال مسيرتها المهنية كفاءة عالية في التدبير والتسيير، إلى جانب امتلاكها لرؤية استشرافية وإرادة قوية لتنفيذ مبادرات إصلاحية ناجعة.
ويرى عدد من المراقبين أن ترشيح أزولاي يمثل اختباراً عملياً لمدى التزام الوزير الجديد للقطاع، محمد سعد برادة، بتفعيل مقاربة النوع الاجتماعي، وهو الذي شدد في أكثر من مناسبة على رهانه على الكفاءات الشابة والمرأة القيادية لتعزيز الإصلاح والنهوض بمنظومة التعليم.
وتأتي هذه المقابلات في سياق عملية إعادة هيكلة واسعة أطلقها الوزير برادة، شملت نقل 7 مديرين إقليميين وإنهاء مهام 16 آخرين، في إطار سياسة الوزارة الجديدة القائمة على ربط المسؤولية بالمحاسبة وتقييم الأداء التربوي والإداري.
ويُذكر أن تعيين أزولاي في منصبها الحالي يوم 11 فبراير 2021 قوبل بترحيب واسع من الأوساط التربوية بجهة مراكش-آسفي، حيث تُعرف بكفاءتها الأكاديمية وخبرتها المتراكمة في تدبير المؤسسات التعليمية بإقليمي شيشاوة ومراكش، فضلاً عن مساهمتها البارزة كمؤطرة في برنامج تحدي الألفية. وتتميز أزولاي أيضاً بقدراتها التواصلية المتعددة، وإتقانها لعدة لغات أجنبية، مما يعزز من حظوظها في تولي مسؤولية القيادة الإقليمية.
وفي ظل هذه المعطيات، يظل السؤال المطروح: هل سينتصر سعد برادة لمبدأ تكافؤ الفرص ومقاربة النوع الاجتماعي، ويمنح المرأة فرصة القيادة في قطاع يطمح إلى التغيير والتطوير؟















