ساكنة مقاطعة المنارة تستنجد بالوالي لإنهاء أزمة النقل والتهميش

تعاني العديد من أحياء مدينة مراكش من أزمة حادة في وسائل النقل، خاصة على مستوى سيارات الأجرة الكبيرة، ما يخلق استياءً واسعًا بين الساكنة والزوار. وتعد المناطق الحضرية بمقاطعة المنارة الأكثر تضررًا، إذ تواجه خصاصًا حادًا في وسائل النقل، نتيجة الكثافة السكانية العالية والتوسع العمراني الذي لم يواكبه أي تخطيط فعال لتنظيم السير والجولان.

في أحياء مثل سوكوما، أزلي، تاشفين وتجزئة الحسن الثاني، يجد السكان أنفسهم مضطرين للمشي لمسافات طويلة للوصول إلى أقرب نقطة يمكن أن تتوقف فيها سيارات الأجرة الكبيرة. ومع غياب محطات مخصصة، يضطر الكثيرون للبحث عن وسائل نقل بديلة، مثل الدراجات ثلاثية العجلات أو النقل السري، ما يعرضهم لمخاطر أمنية كبيرة.

كما أن قلة سيارات الأجرة الصغيرة أو غيابها في بعض الأوقات يزيد من معاناة المواطنين، خاصة فئات الطلبة والعمال الذين يواجهون صعوبات يومية في التنقل.

وعلى الرغم من أن هذه المناطق تعد جزءًا من النسيج الحضري للمدينة، إلا أنها تعاني من عزلة شبه تامة بسبب نقص وسائل النقل الملائمة. فالمحطة الوحيدة المتوفرة بشارع العيون، بجوار دوار إيزيكي، أضحت غير كافية ولا تلبي احتياجات الساكنة، بل إنها تساهم في عرقلة حركة السير نظراً لصغر حجمها وعدم ملاءمتها لمتطلبات النقل الحضري الحديث.

فعاليات مدنية وحقوقية أكدت أن غياب محطات قارة ومنظمة لسيارات الأجرة الكبيرة يزيد من الأزمات التي تواجه السكان، إذ يترتب على ذلك ارتفاع معدلات السرقة واعتراض السبيل، فضلاً عن مشكلات التحرش وغيرها من مظاهر الفوضى في الشارع العام.

ورغم النداءات والملتمسات المتكررة التي رفعتها الساكنة إلى المجالس المنتخبة، إلا أن الوضع لا يزال على حاله، ما يدفع المواطنين إلى الاستنجاد بوالي مدينة مراكش للتدخل العاجل ورفع هذا الحيف والتهميش، أملاً في إيجاد حلول تنهي معاناتهم اليومية وتجعل حياتهم أكثر يسراً وأماناً.

Be the first to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published.


*