
في إطار انفتاح مؤسسات التكوين التربوي على محيطها المهني والاجتماعي، احتضنت ملحقة المشور التابعة للمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بجهة مراكش آسفي، يومه الأربعاء 16 أبريل الجاري، لقاءً تواصليًا حول الخدمات الاجتماعية الموجهة لفائدة نساء ورجال التعليم، وذلك تحت شعار: “مأسسة العمل الاجتماعي رافعة لتثمين المورد البشري بقطاع التربية والتكوين”.
ويأتي هذا اللقاء في سياق فعاليات الأبواب المفتوحة التي ينظمها المركز الجهوي، والتي تهدف إلى تحسيس الطلبة بمختلف سلكيات التكوين، خاصة سلك الأطر المختصة وطلبة شعبتي المزدوج واللغة الأمازيغية، بأهمية العمل الاجتماعي والخدمات التي تتيحها المؤسسات الشريكة في القطاع التربوي.
وقد عرف اللقاء مشاركة مجموعة من الأسماء الفاعلة في المجال، حيث أطر الجلسات كل من خالد الداودي، رئيس الوحدة الجهوية للنهوض بالأعمال الاجتماعية لأسرة التربية والتكوين بجهة مراكش آسفي، والدكتور عبد الحفيظ ملوكي، الكاتب الجهوي لمؤسسة الأعمال الاجتماعية للتعليم، وعبد العزيز مسافري، الأمين الوطني لمؤسسة الأعمال الاجتماعية وعضو منظمة التضامن الجامعي.
كما ساهم في تنشيط اللقاء كل من إدريس المغلشي، الكاتب الجهوي لفرع التعاضدية العامة للتربية الوطنية بمراكش، إلى جانب الأستاذين عبد المحسن ريان وسعيد بوبيل، ممثلين عن منظمة التضامن الجامعي، إضافة إلى ممثل عن مجموعة تعاضدية تأمين رجال التعليم.
وتم خلال اللقاء تقديم عروض تعريفية بالخدمات المتاحة لنساء ورجال التعليم، سواء من حيث التغطية الصحية والتأمين، أو فيما يتعلق بالدعم الاجتماعي والخدمات الثقافية والترفيهية، مع التأكيد على ضرورة انخراط الأطر التربوية في مختلف مكونات العمل الاجتماعي لضمان الاستفادة المثلى وتعزيز روح التضامن داخل الأسرة التعليمية.
واعتبر المتدخلون أن مأسسة العمل الاجتماعي لم تعد ترفًا، بل صارت ضرورة ملحة في ظل التحولات التي يعرفها قطاع التربية والتكوين، وهو ما يقتضي تعزيز التعاون بين مختلف الهيئات والمؤسسات المعنية من أجل الارتقاء بالعنصر البشري وتحفيزه على مزيد من العطاء داخل المنظومة التربوية.
Be the first to comment