
في إطار مواصلتها للحملة الأمنية المكثفة الهادفة إلى القضاء على ظاهرة السرقات بالخطف، خاصة تلك التي يُقدم فيها الجناة على استعمال دراجات نارية صينية الصنع يتم التلاعب بخصائصها الميكانيكية لتتماشى مع أنشطتهم الإجرامية، تمكنت فرقة الشرطة القضائية بالمدينة العتيقة من توقيف أحد عشر شخصاً من ذوي السوابق القضائية في مجال السرقات.
وقد كشفت التحريات الميدانية عن تورط الموقوفين في تكوين عصابة إجرامية متخصصة في السرقات بالخطف، تستهدف بشكل ممنهج السياح الأجانب داخل قطاعات المدينة العتيقة وكليز. واعترف المعنيون بالأمر خلال مراحل البحث بمسؤوليتهم الكاملة عن الأفعال الإجرامية المنسوبة إليهم، مؤكدين أنهم يعمدون إلى تنفيذ عملياتهم تحت جنح الظلام مستغلين السرعة والمناورة التي توفرها الدراجات المعدّلة.
وقد أسفرت هذه العملية النوعية عن حجز 30 هاتفاً نقالاً عالي القيمة، يُشتبه في كونها من متحصلات عمليات السرقة، حيث تم إخضاعها للخبرة التقنية تمهيداً لإرجاعها إلى أصحابها.
وتندرج هذه العملية في سياق التنزيل الميداني للاستراتيجية الأمنية الرامية إلى تعزيز مؤشر الأمن السياحي داخل فضاءات المدينة العتيقة، وذلك تنفيذاً للتوجيهات القيادية، ومن خلال تنفيذ عمليات أمنية موسعة امتدت طيلة الحصة الليلية إلى غاية الساعات الأولى من الصباح.
وقد تم وضع الموقوفين تحت تدابير الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث القضائي الذي يُجرى تحت إشراف النيابة العامة المختصة لدى محكمة الاستئناف بمراكش، في انتظار عرضهم على أنظار العدالة.
Be the first to comment