تجار السمك بالجديدة بين مطرقة سوق مؤقت وسندان اعتراض الساكنة ومالكة العقار

كريمة وادي

يواجه تجار السمك بمدينة الجديدة أزمة متفاقمة، بعد قرار السلطات نقل نشاطهم إلى سوق مؤقت بمحاذاة تجزئتي “أيمن” و”النصر”، وهو الإجراء الذي قوبل برفض شديد من طرف الساكنة المجاورة، واحتجاج مالكة العقار الذي يشغله السوق حاليًا دون أي ترخيص رسمي.

وفي هذا السياق، توصل مكتب عامل إقليم الجديدة، يوم أمس، بشكاية رسمية من سكان الحيين المذكورين، عبّروا فيها عن قلقهم من التبعات البيئية والصحية للموقع الجديد، خاصة ما يتعلق بانبعاث الروائح الكريهة وتسرب مياه مخلفات السمك، مؤكدين أن المكان لا يراعي شروط السلامة ولا يتناسب مع طبيعة الأحياء السكنية الهادئة.

وشهد الموقع، اليوم، حضور صاحبة العقار، التي دخلت في نقاش مباشر مع ممثلي التجار، معربة عن استغرابها من استغلال أرضها دون إشعار مسبق أو اتباع أي مسطرة قانونية، مطالبة بتوضيحات حول الجهة التي خوّلت للتجار استعمال ملكها الخاص.

من جهة أخرى، لم يمر أول يوم من افتتاح السوق المؤقت دون إثارة جدل، حيث عبّر عدد من المهنيين والزبناء عن استيائهم من ظروف البيع والتنظيم، مشيرين إلى أن الفضاء لا يستوفي الحد الأدنى من المعايير الصحية وشروط التسويق المعتمدة.

وقد أدى الارتباك المسجل في انطلاق السوق إلى ارتفاع غير مسبوق في أسعار بعض المنتوجات البحرية، إذ بلغ سعر صندوق “الكابايلا” 180 درهمًا، فيما تراوح سعر السردين بين 300 و350 درهمًا، ما أثار استغراب واستياء المتسوقين.

وتتجه الأنظار حاليًا نحو السلطات المحلية، في انتظار تدخل عاجل يراعي مصالح مختلف الأطراف، عبر إيجاد حل يضمن ظروف عمل إنسانية ومهنية لتجار السمك، ويحترم في الوقت ذاته حقوق الساكنة ومالكي العقارات، في أفق إعادة تنظيم القطاع بشكل يليق بمدينة الجديدة.

Be the first to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published.


*