قلعة السراغنة تحتفي بعقدين من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية: مسيرة مستمرة نحو كرامة المواطن

✍️ الحجوي محمد

في أجواء احتفالية مفعمة بروح الاعتزاز والالتزام، احتضنت عمالة إقليم قلعة السراغنة فعاليات تخليد الذكرى العشرين لإطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تحت شعار: “مسيرة متواصلة من أجل كرامة المواطن وتنمية مستدامة”.

وشكّل هذا الحدث مناسبة بارزة لاستعراض حصيلة عقدين من المنجزات، بحضور السلطات المحلية، والفعاليات الجمعوية، إلى جانب عدد من المستفيدين من مشاريع المبادرة، حيث تم تسليط الضوء على التحولات التنموية التي عرفها الإقليم، خصوصاً في مجالات التعليم، الصحة، الإدماج الاقتصادي، ومحاربة الهشاشة.

منذ انطلاقها سنة 2005، بمبادرة ملكية سامية من جلالة الملك محمد السادس، مثّلت هذه الورش الوطنية أحد أبرز محركات التنمية البشرية بالمغرب، وأسهمت بشكل ملموس في تحسين ظروف العيش، وتمكين الأفراد، وتعزيز العدالة المجالية. وقد شهد إقليم قلعة السراغنة تنفيذ عشرات المشاريع النوعية، التي أحدثت أثراً حقيقياً في حياة الساكنة.

الاحتفال لم يكن مجرد محطة لتقييم المنجزات، بل لحظة رمزية لتجديد الالتزام الجماعي بروح التضامن والمشاركة، واستشراف آفاق جديدة نحو تنمية شاملة تُراهن على الاستثمار في الإنسان باعتباره ركيزة المستقبل.

وفي ختام هذا اليوم البارز، تم التأكيد على أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بما راكمته من تجارب ومكتسبات، تواصل خطواتها الواثقة، مسترشدة برؤية ملكية متبصرة، نحو بناء مغرب متضامن، مزدهر، وعادل.

ففي قلعة السراغنة، كما في مختلف ربوع المملكة، تظل هذه المبادرة نموذجاً تنموياً رائداً، يجسّد إرادة المغرب القوية في ترسيخ قيم الكرامة، وتكافؤ الفرص، وتمكين الأجيال الصاعدة. وهي مناسبة أيضاً لتجديد العهد على مواصلة المسيرة، حتى تعمّ ثمار التنمية كافة المواطنين، من طنجة إلى الكويرة.

ومع كل خطوة جديدة، يرسخ المغرب بقيادة جلالة الملك محمد السادس مكانته كبلد يضع الإنسان في قلب التنمية، ويؤمن بأن الاستثمار في الرأسمال البشري هو الضمانة الحقيقية لمستقبل أكثر إشراقاً وإنصافاً.

Be the first to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published.


*