عاشت أسرة الفقيد ياسين الشبلي لحظات عصيبة يوم 12 يوليوز الجاري، عقب نقل ابنها أيمن الشبلي في حالة غيبوبة إلى المستشفى الجامعي محمد السادس بمراكش، حيث تم إدخاله إلى قسم العناية المركزة، ولم يستفق إلا في حدود الساعة الحادية عشرة ليلاً، وفق ما أفادت به الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة – مراكش.
ويخوض أيمن وسعيد الشبلي، شقيقا ياسين منذ 17 يوما إضرابا مفتوحا عن الطعام، احتجاجا على ما تعتبره الجمعية “اعتقالا تعسفيا” تعرضا له يوم 27 يونيو المنصرم، وتابعتهما بعده النيابة العامة في حالة اعتقال بتهم ثقيلة.
وفي بلاغ رسمي، حيّت الجمعية “صمود العائلة وإصرارها على معرفة الحقيقة الكاملة بشأن وفاة ابنها ياسين”، الذي توفي بعد تعرضه لتعذيب مفترض داخل مفوضية الشرطة بمدينة بنكرير، حسب تقارير سابقة أثارت ضجة كبيرة وأطلقت مطالب حقوقية بفتح تحقيق جدي وشفاف.
ودعت الجمعية الحقوقية، في نفس البلاغ، إلى الإفراج الفوري عن الشقيقين المعتقلين، محملة الجهات المعنية المسؤولية الكاملة عن التدهور الخطير في حالتهما الصحية، خاصة بعد دخول أيمن في غيبوبة استدعت تدخلاً طبياً عاجلاً.
كما شددت على أن “المدخل الحقيقي لإنصاف العائلة وتحقيق العدالة في قضية ياسين الشبلي، يمر عبر تمكينها من التسجيلات الوظيفية التي توثق للوقائع، واعتبارها جزءاً لا يتجزأ من ملف التحقيق”.
ويُذكر أن قضية ياسين الشبلي أثارت في الآونة الأخيرة اهتماماً واسعاً من قبل الرأي العام، في ظل استمرار المطالب بكشف ملابسات وفاته داخل مقر أمني، وهي القضية التي لا تزال تطرح أسئلة حارقة حول مدى احترام حقوق الإنسان في مراكز التوقيف، ومدى التزام السلطات بمبدأ الشفافية والمحاسبة.















