اليوسفية: كريم الزهراوي
بمناسبة عيد العرش المجيد، قام السيد عبد المومن طالب، عامل إقليم اليوسفية، بجمع مختلف المصالح المدنية والأمنية والتعاونيات والجمعيات الفلاحية النشيطة بالإقليم. وذلك بهدف مناقشة واقع الفلاحة بمنطقة أحمر وإيجاد حلول لمواجهة تداعيات الجفاف، حيث استعان بخبراء ومهندسين زراعيين من بينهم السيدة اسمهان الوافي، الخبيرة الدولية في مجال الزراعة.وقد تم خلال هذا اللقاء تقديم عروض مفصلة حول التقنيات الحديثة في مجال الري، وأساليب الزراعة المستدامة التي تساهم في ترشيد استهلاك المياه، وتحسين جودة المنتجات الفلاحية. كما تم التركيز على أهمية دعم الفلاحين الصغار، وتمكينهم من الاستفادة من التكوين والتأطير اللازمين، لضمان استمرارية نشاطهم الفلاحي، وتحسين مستوى عيشهم.
وفي ختام هذا اللقاء، أكد السيد العامل على ضرورة تضافر جهود جميع المتدخلين، من أجل مواجهة تحديات الجفاف، والنهوض بالقطاع الفلاحي بالإقليم، مشيرا إلى أن السلطات الإقليمية لن تدخر جهدا في تقديم الدعم والمساندة اللازمين للفلاحين، وتمكينهم من تحقيق أهدافهم، والمساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للإقليم.وفي سياق متصل، تم التطرق إلى أهمية الاستثمار في الطاقات المتجددة، وخاصة الطاقة الشمسية، لتشغيل الآبار وتوفير المياه اللازمة للري، وذلك في إطار برنامج شامل يهدف إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من الطاقة، وتقليل الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية. كما تم التأكيد على ضرورة تشجيع الفلاحين على الانخراط في مشاريع تجميع المياه، وبناء السدود الصغيرة، لتخزين مياه الأمطار، واستغلالها في فترات الجفاف.
وفي هذا الصدد، دعا السيد العامل المصالح المختصة إلى تقديم الدعم التقني والمالي اللازم للفلاحين الراغبين في الاستثمار في هذه المشاريع، مشيرا إلى أن السلطات الإقليمية على استعداد لتقديم جميع التسهيلات اللازمة لتشجيع هذه المبادرات، التي تساهم في تعزيز الأمن المائي والغذائي بالإقليم. وأكد على أن الهدف الأسمى هو تحقيق تنمية فلاحية مستدامة، تضمن استمرارية القطاع الفلاحي، وتحسين مستوى عيش الفلاحين، والمساهمة في التنمية الشاملة للإقليم.وفي إطار الجهود المبذولة لتطوير القطاع الفلاحي، أشار السيد العامل إلى أهمية إحداث وحدات صناعية لتحويل المنتجات الفلاحية، وذلك بهدف خلق قيمة مضافة، وتحسين دخل الفلاحين، وتوفير فرص عمل جديدة للشباب. ودعا المستثمرين ورجال الأعمال إلى الاستثمار في هذا المجال، مشيرا إلى أن الإقليم يزخر بمؤهلات طبيعية وبشرية هامة، تجعله وجهة استثمارية واعدة. كما تم التطرق إلى أهمية التسويق للمنتجات الفلاحية المحلية، وتنظيم المعارض والأسواق الفلاحية، لتعريف المستهلكين بجودة هذه المنتجات، وتشجيعهم على اقتنائها. وفي هذا الصدد، دعا السيد العامل المصالح المختصة إلى وضع برنامج متكامل للتسويق للمنتجات الفلاحية المحلية، يراعي خصوصيات كل منتج، ويستهدف مختلف شرائح المستهلكين.
وفي سياق آخر، تم التطرق إلى أهمية الحفاظ على الثروة الغابوية بالإقليم، ومكافحة التصحر، وذلك من خلال التشجيع على غرس الأشجار، وتنظيم حملات التوعية بأهمية الغابة، ودورها في الحفاظ على التوازن البيئي. كما تم التأكيد على ضرورة مكافحة الرعي الجائر، والحد من قطع الأشجار، وتطبيق القانون على المخالفين. وفي هذا الصدد، دعا السيد العامل المصالح المختصة إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الغابة، والمحافظة عليها للأجيال القادمة، مشيرا إلى أن الغابة تعتبر ثروة وطنية، يجب الحفاظ عليها وتنميتها. وفي الختام، جدد السيد العامل التأكيد على التزام السلطات الإقليمية بدعم القطاع الفلاحي، والنهوض به، مشيرا إلى أن الفلاحة تعتبر قاطرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالإقليم، وأن تحقيق التنمية المستدامة يتطلب تضافر جهود جميع المتدخلين، من أجل تحقيق الأهداف المنشودة.وفي إطار الجهود الرامية إلى تحسين البنية التحتية بالإقليم، تم التطرق إلى ضرورة إصلاح الطرق والمسالك القروية، لتسهيل نقل المنتجات الفلاحية، وربط المناطق النائية بالأسواق. وأشار السيد العامل إلى أن السلطات الإقليمية تعمل على تنفيذ برنامج طموح لإصلاح الطرق والمسالك القروية، وذلك بتعاون مع مختلف الشركاء، مشيرا إلى أن هذا البرنامج سيساهم في فك العزلة عن المناطق القروية، وتحسين ظروف عيش السكان، وتشجيع الاستثمار في القطاع الفلاحي. كما تم التطرق إلى أهمية توفير الخدمات الأساسية للسكان القرويين، كالماء والكهرباء والصحة والتعليم، وذلك بهدف تحسين مستوى عيشهم، وتشجيعهم على البقاء في قراهم، والمساهمة في التنمية المحلية. وفي هذا الصدد، دعا السيد العامل المصالح المختصة إلى مضاعفة الجهود لتوفير هذه الخدمات للسكان القرويين، مشيرا إلى أن السلطات الإقليمية على استعداد لتقديم الدعم والمساندة اللازمين لتحقيق هذا الهدف.
وفي سياق متصل، تم التطرق إلى أهمية دعم المرأة القروية، وتمكينها من الحصول على فرص متساوية في التعليم والتكوين والعمل، وذلك بهدف تحسين وضعها الاجتماعي والاقتصادي، وتمكينها من المساهمة الفعالة في التنمية المحلية. وأشار السيد العامل إلى أن السلطات الإقليمية تولي اهتماما خاصا بالمرأة القروية، وتعمل على تنفيذ برامج ومشاريع تهدف إلى دعمها وتمكينها، مشيرا إلى أن هذه البرامج والمشاريع ستساهم في تحسين ظروف عيش المرأة القروية، وتمكينها من تحقيق طموحاتها، والمساهمة في بناء مجتمع مزدهر ومتقدم. كما تم التأكيد على ضرورة تشجيع الشباب القروي على الانخراط في العمل الجمعوي، والمساهمة في التنمية المحلية، وذلك من خلال دعم المبادرات الشبابية، وتقديم الدعم المالي والتقني اللازم للشباب الراغبين في إحداث مشاريع صغيرة ومتوسطة. وفي هذا الصدد، دعا السيد العامل الشباب القروي إلى الانخراط في العمل الجمعوي، والمساهمة في التنمية المحلية، مشيرا إلى أن السلطات الإقليمية على استعداد لتقديم الدعم والمساندة اللازمين للشباب، وتمكينهم من تحقيق طموحاتهم، والمساهمة في بناء مستقبل أفضل للإقليم. وفي الختام، دعا السيد العامل جميع المتدخلين إلى مضاعفة الجهود، وتضافرها، من أجل تحقيق التنمية المستدامة بالإقليم، مشيرا إلى أن تحقيق هذا الهدف يتطلب تضافر جهود الجميع، والعمل بروح الفريق الواحد، من أجل بناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.















