بطء الأشغال في الطريق الرابطة بين سيدي يوسف بن علي و الشويطر يحصد الأرواح وسط تساؤلات عن المسؤولية

عبد الرحيم مسافري

تعيش الطريق الرابطة بين سيدي يوسف بن علي ومدينة الشويطر حالة من التدهور المستمر منذ انطلاق أشغال إعادة تهيئتها، التي دخلت عامها الثاني دون أن ترى النور، رغم أن طول المقطع الطرقي لا يتجاوز 7 كيلومترات فقط.

ورغم الآمال التي عُقدت على هذه الأشغال لتحسين البنية التحتية وتسهيل التنقل، فإن الواقع المرير يكشف عن نتائج كارثية، حيث تحولت الطريق إلى مصيدة للمارة والسائقين، خاصة بعد أن باتت الحواجز المؤقتة التي وضعتها الشركة المكلفة بالأشغال تشكل خطرا حقيقيا.

آخر هذه الحوادث المأساوية آخرها سُجل اليوم، عندما سقط صاحب دراجة نارية تحت عجلات شاحنة، في مشهد مروع أودى بحياته على الفور. الحادثة أثارت استياء عارماً بين سكان المنطقة ورواد الطريق، الذين يتساءلون: من يتحمل مسؤولية هذه الأرواح التي تزهق بسبب تأخر المشروع وغياب شروط السلامة؟

وفي ظل غياب بلاغات رسمية تفسر هذا التأخر أو توضح الإجراءات المتخذة لتأمين الطريق خلال فترة الأشغال، يُطرح السؤال الحارق: هل ستظل هذه الطريق تحصد أرواح الأبرياء إلى أن تنتهي الأشغال، أم أن هناك تحركاً عاجلاً مرتقباً لوضع حد لهذا النزيف؟

السكان يطالبون بتدخل عاجل من السلطات المحلية والجهات المعنية من أجل تسريع وتيرة الأشغال وضمان شروط السلامة، قبل أن تتحول الطريق إلى فخ قاتل يستمر في خطف المزيد من الأرواح.

Be the first to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published.


*