سعيد المرابط
شهدت منطقة رأس الماء بإقليم الناظور حادثًا مؤلمًا راح ضحيته قاصر يبلغ من العمر 16 سنة، ينحدر من مدينة تندرارة ، بعدما لقي حتفه غرقًا في مياه الشاطئ، في ظروف أحاطها الكثير من الغموض .
القاصر، الذي كان يشتغل بأحد المطاعم المحلية، خرج للسباحة بعد أن تعذّر على شقيقته مرافقته بسبب التزامات العمل. منذ تلك اللحظة، لم يُعثر له على أثر، ما دفع أحد المواطنين، يُرجح أنه مشغّله، إلى التوجه نحو مصالح الدرك الملكي للإبلاغ عن اختفائه. غير أن هذا الأخير طُلب منه الانتظار لمدة 24 ساعة، قبل أن يُطالَب لاحقًا بالانتظار مجددًا إلى حين مرور 48 ساعة على الغياب.
وفي صباح يوم الجمعة 25 يوليوز ، وبعد يومين من اختفائه، لفظت مياه البحر جثة القاصر ، في مشهد مؤلم هزّ ساكنة رأس الماء، وأثار موجة من الانتقادات بشأن بطئ التفاعل مع نداءات التبليغ، خاصة في حالات تتعلق بالقاصرين.
ورغم التسليم بأن الموت قضاء وقدر، إلا أن العديد من المتابعين اعتبروا أن الإسراع في التحرك عند التبليغ عن اختفاء الأطفال والمراهقين قد يُحدث فرقًا حاسمًا. ودعوا إلى اعتماد بروتوكول واضح وفعّال يستجيب لهذه الحالات الإنسانية بشكل عاجل، خصوصًا في المناطق الساحلية .















