بالصور// قيادة زمران الشرقية.. مواطنون عالقون في طوابير الانتظار ومسؤولون يغيبون عن مكاتبهم

Admin242 أغسطس 202530 مشاهدة
بالصور// قيادة زمران الشرقية.. مواطنون عالقون في طوابير الانتظار ومسؤولون يغيبون عن مكاتبهم

يشكو عدد من سكان قيادة زمران الشرقية، التابعة ترابيا لإقليم قلعة السراغنة، من تكرار معاناة يومية ترتبط بتعطيل مصالحهم الإدارية، نتيجة غياب القائد وتأخر التحاقه بمكتبه، فضلا عن إغلاق عدد من الموظفين لمكاتبهم لساعات طويلة تحت مبرر الحرارة، في تجاهل تام لظروف المرتفقين وكرامتهم.

وفي زيارة ميدانية قامت بها الجريدة صباح اليوم الجمعة إلى مقر القيادة، وقفت على حالة من التذمر والاستياء وسط عشرات المواطنين الذين اصطفوا أمام مقر القيادة منذ الساعات الأولى، على أمل الحصول على وثائق إدارية عادية، إلا أن غياب القائد وتباطؤ الموظفين في مباشرة مهامهم عمّق من معاناتهم، وتركهم في حلقة انتظار مفتوحة قد تمتد لأيام، بل ولأسابيع في بعض الأحيان، حسب ما أكده متضررون.

ورصدت الجريدة، خلال تواجدها بعين المكان، التحاق القائد بمكتبه حوالي منتصف النهار، في وقت كان فيه عشرات المواطنين ينتظرون أمام مكتبه منذ التاسعة صباحا، ما أثار امتعاضهم ودفع بعضهم إلى التشكيك في جدوى القدوم باكرا إلى مقر القيادة.

وفي مشهد يختزل حجم الإهمال الذي يطال هذا المرفق الإداري، لوحظ عدد من المرتفقين – من بينهم مسنون ونساء يرافقن أطفال– وقد اتخذوا من سلاليم مدخل القيادة كراسيّ للجلوس، في انتظار فتح الأبواب والتحاق القائد أو الموظفين بمكاتبهم، بعد أن طال صبرهم في العراء دون توفير أدنى شروط الاستقبال أو الراحة.

وأكد بعضهم للجريدة أنهم يضطرون للجلوس على الأدراج الإسمنتية لساعات، تحت أشعة الشمس الحارقة، في غياب أي فضاء مهيأ أو مظلة تقيهم، مشيرين إلى أنهم قدموا من دواوير بعيدة كـ”أولاد مسعود”، “أولاد سيدي عبد الله”، و”الركاكنة”، فقط من أجل الحصول على وثائق إدارية بسيطة.

وأشار عدد من المواطنين إلى أن الموظفين يلجؤون إلى إغلاق مكاتبهم بحجة الحرارة المفرطة، تاركين المرتفقين بالخارج، ما يُضطر بعضهم للعودة في اليوم الموالي أو في الأسبوع التالي، ما يضاعف من معاناتهم اليومية، ويعطل مصالحهم المرتبطة في الغالب بالتمدرس، والمحاكم، والهجرة، أو غيرها من الإجراءات الإدارية الملحة.

هذا، ويطالب المتضررون من السلطات الإقليمية التدخل العاجل لوضع حد لهذا “العبث الإداري”، وتحقيق الانضباط داخل هذا المرفق العمومي الحيوي، بما يضمن كرامة المواطن واحترام الزمن الإداري، ويرسخ ثقافة القرب والخدمة العمومية التي تنادي بها التوجيهات الملكية في مناسبات عدة.

شارك المقال
اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة