كريم الزهراوي
يعتبر الكولونيل ماجور عبد المجيد الملكوني شخصية بارزة وقيادية ذات خبرة واسعة في جهاز الدرك الملكي المغربي، حيث يتمتع بمسيرة مهنية طويلة ومتميزة قضاها في خدمة أمن الوطن. لقد اكتسب الملكوني سمعة طيبة بفضل عمله الدؤوب وتفانيه وإخلاصه في أداء مهامه، مما جعله يحظى بتقدير كبير داخل الجهاز وخارجه.
على مر السنين، راكم الكولونيل ماجور عبد المجيد الملكوني تجربة ميدانية ثرية ومتنوعة، وذلك من خلال توليه مسؤوليات مختلفة في عدد من جهات المملكة المغربية. وقد ساهمت هذه التجربة في صقل مهاراته القيادية والإدارية، وتعزيز قدرته على التعامل مع مختلف التحديات الأمنية التي تواجهها البلاد. بدأ الملكوني مساره المهني برتبة رائد، حيث تم تعيينه على رأس سرية الدرك الملكي بتاونات، وهي منطقة معروفة بتحدياتها الأمنية الخاصة. وقد أظهر الملكوني في هذه المرحلة المبكرة من حياته المهنية قدرة كبيرة على القيادة والتخطيط والتنسيق، مما جعله محط أنظار رؤسائه ومرؤوسيه على حد سواء.
بعد فترة قضاها في تاونات، تقلد عبد المجيد الملكوني مناصب قيادية أعلى، حيث عمل كنائب للقائد الجهوي في عدد من المدن الهامة، مثل فاس والجديدة ومكناس. وقد أثبت في كل هذه المناصب كفاءة عالية وقدرة على تحمل المسؤولية، مما أهله لتولي قيادة جهوية كاملة. وفي نهاية المطاف، وصل الملكوني إلى قمة مسيرته المهنية بتعيينه قائداً جهوياً للدرك الملكي بالدار البيضاء، وهي العاصمة الاقتصادية للمملكة وأكبر مدنها. وقد تمكن الملكوني من قيادة هذه الجهة الحيوية بكفاءة مشهودة، حيث عمل على تعزيز الأمن والاستقرار وحماية المواطنين والممتلكات.
طوال مسيرته المهنية، اشتهر عبد المجيد الملكوني بنزاهته واستقامته وانضباطه وتفانيه في خدمة الصالح العام. وقد كان حريصاً دائماً على تطبيق القانون والعدالة، وعلى احترام حقوق الإنسان. كما كان يتمتع بشخصية قوية وجذابة، وقدرة على التواصل الفعال مع مختلف الفئات والشرائح الاجتماعية. وقد ساهمت هذه الصفات في تعزيز ثقة القيادة العليا للدرك الملكي به، وفي تعيينه مؤخراً على رأس القيادة الجهوية بطنجة، وهي إحدى أكثر الجهات استراتيجية على المستوى الأمني، نظراً لموقعها الجغرافي المتميز وأهميتها الاقتصادية والسياحية.
إن تجربة عبد المجيد الملكوني تحظى بتقدير واسع داخل المؤسسة العسكرية وخارجها، حيث يُنظر إليه كأحد الأطر والكفاءات التي تجسد قيم الالتزام والمسؤولية والفعالية في خدمة أمن الوطن والمواطنين. وهو يعتبر نموذجاً يحتذى به للشباب المغربي الطموح الذي يسعى إلى خدمة بلاده في مختلف المجالات.















