إبراهيم افندي
تعيش منطقة الضحى أبواب مراكش في الآونة الأخيرة على وقع انتشار ملحوظ لمقاهي الشيشة، في مشهد يثير الكثير من التساؤلات حول فعالية الحملات المتواصلة التي تشنها السلطات المحلية والعناصر الأمنية إلى جانب مصالح إدارة الجمارك.
فبالرغم من المجهودات المبذولة لمحاصرة هذا النوع من الأنشطة التي غالبًا ما ترتبط بمظاهر الإزعاج الليلي والممارسات غير القانونية، لا تزال بعض المقاهي تواصل نشاطها بشكل علني، بل وتستقطب عدداً متزايداً من الزبائن، من مختلف الفئات العمرية، بما في ذلك القاصرين أحياناً، الأمر الذي يضاعف من حدة الانتقادات الموجهة للجهات الوصية.
مصادر محلية أكدت أن عدداً من هذه المقاهي تتخذ من أحياء سكنية هادئة واجهةً لتمويه نشاطها الحقيقي، ما يسبب استياءً واسعاً لدى الساكنة التي تشتكي من الضوضاء المتأخرة ليلاً، إضافة إلى المخاطر الصحية والاجتماعية المرتبطة باستهلاك الشيشة.
وفي المقابل، تشدد السلطات على أن حملاتها مستمرة وأنها نجحت في إغلاق عدد من المحلات المخالفة وحجز تجهيزات ومستلزمات مرتبطة بالنشاط، إلا أن “العودة المتكررة” لهذه المقاهي تطرح إشكالية أعمق تتعلق بآليات المراقبة الصارمة وبتطبيق القانون بشكل رادع.
ويبقى السؤال المطروح: هل ستنجح السلطات المحلية والأمنية في إنهاء هذه الظاهرة التي باتت تتمدد بسرعة في الضحى أبواب مراكش، أم أن مقاهي الشيشة ستظل تفرض واقعاً جديداً على الساكنة؟















