أيوب زهير
في قلب جماعة أيت أورير، وتحديدا داخل مستوصف “سبيتار”، تتكرر يوميا مشاهد غير مألوفة: مرضى يدخلون طلبا للعلاج، فلا يجدون أمامهم سوى الممرضات، فيما الطبيب غائب تمامًا.
الساكنة تتوافد على المستوصف في ظروف مختلفة: حالات استعجالية، مرضى يبحثون عن وصفة طبية، وآخرون في حاجة إلى حقنة أو متابعة علاجية. لكن الصدمة تبقى واحدة: أبواب مفتوحة من الخارج، وفراغ مهول من الداخل. وكأن الصحة لم تعد أولوية في هذه المنطقة.
المستوصف الذي كان يُفترض أن يكون فضاءً للعلاج تحوّل إلى بناية شبه مهجورة، بلا تجهيزات كافية ولا طاقم طبي قادر على الاستجابة لانتظارات المواطنين. كثيرون يغادرون المكان دون فحص، ودون دواء، ودون أي أمل في خدمة صحية أساسية.
هذا الوضع يطرح أكثر من سؤال: كيف يُعقل أن مدينة بحجم أيت أورير، تابعة لإقليم الحوز، لا تتوفر على طبيب داخل مستوصفها الرئيسي؟ وهل ساكنة المنطقة لا تستحق خدمات صحية في المستوى؟
الجواب ما يزال غائبا، فيما يبقى المواطن البسيط هو الخاسر الأكبر، يؤدي ثمن هذا الإهمال كل يوم، في صمت.















