في خطوة جديدة تعكس الأهمية المتزايدة التي يوليها المغرب لقطاع التعليم الأولي باعتباره حجر الزاوية في إصلاح منظومة التربية والتكوين، نظمت المؤسسة المغربية للتعليم الأولي بمدينة مراكش، مؤخرا، حفلا بهيجًا بمناسبة تخرج فوج 2025 من المربيات والمربين بإقليم مراكش، وذلك في أجواء احتفالية مميزة حضرها عدد من المسؤولين والفاعلين في المجال التربوي.

وحضر الحفل كل من ممثلة قسم الشؤون الاجتماعية بعمالة مراكش، والمسؤولة عن قسم التعليم الأولي بالمديرية الإقليمية للتعليم، والمسؤولة الإقليمية للمؤسسة المغربية للتعليم الأولي، إلى جانب نخبة من الأطر التربوية والمهتمين بالشأن التعليمي.

ويأتي تنظيم هذا الحفل تنزيلا للتوجيهات الملكية السامية التي أكد عليها جلالة الملك محمد السادس في الرسالة الموجهة إلى المشاركين في اليوم الوطني حول التعليم الأولي، والتي شددت على ضرورة جعل هذا التعليم مدخلًا أساسيًا للإصلاح التربوي وتكافؤ الفرص. كما يندرج في إطار الجهود الوطنية المبذولة لتأهيل الموارد البشرية وتجويد التعليم الأولي، انسجامًا مع الرؤية الاستراتيجية لإصلاح منظومة التربية والتكوين.
وقد شهد الحفل توزيع شهادات التخرج على المربيات والمربين المستفيدين من برنامج تكويني متكامل شمل الجوانب البيداغوجية والتربوية والنفسية، فضلًا عن تقوية مهارات التواصل والتسيير داخل فضاءات التعليم الأولي. وبلغ مجموع ساعات التكوين 400 ساعة خلال سنة 2025، ما يؤهل الخريجين للانخراط المهني الفعّال والمساهمة في الارتقاء بجودة التعلمات في مرحلة ما قبل التمدرس.
وفي كلمة بالمناسبة، أكدت المسؤولة الإقليمية للمؤسسة المغربية للتعليم الأولي بمراكش على أهمية هذا التكوين في رفع جودة الرعاية التربوية للأطفال وتحسين التعلمات الأساسية، مشددة على التزام المؤسسة بمواصلة التأطير والمواكبة الميدانية للمربيات والمربين، بما يضمن التنزيل السليم لمشروع تعميم التعليم الأولي بالإقليم.
وقد تخللت الحفل فقرات تربوية وفنية عكست أجواء الفخر والاعتزاز بالمسار الذي قطعه الفوج الجديد، كما عبّر الخريجون عن امتنانهم لهذه المبادرة التي ستفتح أمامهم آفاقًا واسعة للاندماج المهني والمساهمة في تحقيق التحول المنشود في المدرسة المغربية.















