براهيم افندي
تعيش جماعة آيت فاسكا بإقليم الحوز على وقع أزمة مائية خانقة، في ظل غياب حلول فلاحية فعالة تضمن توزيعاً عادلاً للمياه بين مختلف الدواوير، الأمر الذي أدى إلى تفشي ظاهرة الاستغلال غير المشروع لمياه قناة زرابا الممتدة على طول الجماعة.

وحسب معطيات ميدانية، فإن حجم المياه المسحوبة خارج الأطر القانونية يُقدَّر بحوالي 1000 لتر في الثانية، وهو رقم مهول يعكس حجم الخلل في تدبير هذا المورد الحيوي.

ويعمد بعض الفلاحين إلى ضخ المياه بوسائل تقليدية أو عبر قنوات فرعية غير مرخصة لإنقاذ محاصيلهم من الجفاف، في ظل غياب بدائل عملية أو برامج دعم حقيقية.
هذا الوضع أثار استياء عدد من الفلاحين الصغار الذين يرون أنفسهم متضررين من ضعف المراقبة وسوء التوزيع، مطالبين بـإعادة النظر في نظام تقاسم مياه القناة بين المستفيدين، بما يضمن العدالة والاستدامة.
وطالبت فعاليات محلية وحقوقية بـتدخل عاجل للسلطات الإقليمية والمجالس المنتخبة من أجل وضع حد للفوضى السائدة، وتقنين استغلال المياه عبر آليات شفافة تحافظ على حق الفلاحين في السقي وتمنع استنزاف المورد المائي الذي يعد شريان الحياة بالمنطقة















