بقلم: أيوب زهير
في الوقت الذي تداولت فيه بعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي أخبارًا تزعم وجود “انفلات أمني” في منطقة أوريكا بإقليم الحوز، تكشف المعطيات الميدانية أن الواقع مختلف تمامًا. فالحياة في أوريكا تسير بشكل طبيعي وسط أجواء يسودها الاستقرار والطمأنينة، بفضل الحضور المتواصل لعناصر الدرك الملكي ويقظتهم الدائمة في مختلف النقاط الحيوية.
وتشهد المنطقة انتشار مكثف للدوريات الأمنية الليلية والنهارية التي تجوب الدواوير والطرق الجبلية، ضمن مقاربة استباقية تهدف إلى ضمان الأمن العام والتصدي لأي ممارسات من شأنها المساس براحة المواطنين.
كما تم تعزيز المراقبة في محيط المؤسسات التعليمية، لاسيما خلال أوقات الذروة وخروج التلاميذ، حرصًا على سلامتهم وتفادي السلوكات المتهورة لبعض مستعملي الدراجات النارية.
وتؤكد المعطيات المتوفرة أن هذه الاستراتيجية الأمنية أثمرت نتائج ملموسة، إذ لوحظ انخفاض ملحوظ في معدلات الجريمة وعدد الشكايات المسجلة، ما انعكس إيجابًا على شعور الساكنة بالأمان، ورسّخ ثقتها في مؤسساتها الأمنية.
وفي جولة ميدانية للمجلة، رُصدت عمليات تمشيط واسعة في دواوير الحاجب وبوتيرة والمناطق المجاورة، إلى جانب نصب نقاط مراقبة على الطرق المؤدية إلى الغابات التي كانت في السابق مأوى لبعض الأنشطة غير القانونية.
غير أن المشهد اليوم تغيّر بالكامل: حضور أمني دائم، نقاط تفتيش، ودوريات متنقلة تبعث رسالة واضحة مفادها أن “أوريكا آمنة ولا مجال للفوضى”.
وهكذا، يتأكد أن العمل الميداني الجاد والمنضبط لعناصر الدرك الملكي نجح في تجفيف منابع الجريمة وترسيخ الإحساس بالأمن لدى المواطنين، ليشكل نموذجا يُحتذى في مقاربة الأمن القائم على القرب والثقة والتفاعل الإيجابي مع الساكنة.
