براهيم افندي
أبدت فعاليات مدنية وجمعوية من جماعة تمصلوحت، التابعة لإقليم الحوز، استغرابها الشديد من غيابها عن أشغال اللقاء التشاوري الأخير الذي نظمته السلطات الإقليمية في إطار المقاربة التشاركية لإعداد التصورات التنموية المستقبلية على مستوى الإقليم.
وأوضحت هذه الفعاليات في تصريحات متطابقة أن غيابها لم يكن عن تقصير منها، بل بسبب عدم توصلها بأي إشعار أو دعوة رسمية لحضور هذا اللقاء، رغم كونها من الجمعيات النشيطة والمعروفة بمساهماتها المتواصلة في مجالات التنمية المحلية، والبيئة، والثقافة، والعمل الاجتماعي.
واعتبرت الجمعيات أن استبعادها من هذا الموعد التشاوري يسيء إلى مبدأ المشاركة المواطِنة الذي يشكل أحد ركائز الحكامة الجيدة، ويحدّ من فرص إشراك المجتمع المدني في صناعة القرار المحلي، مؤكدين أن التواصل الفعّال بين السلطات والمجتمع المدني هو السبيل الأمثل لنجاح أي مشروع تنموي.
وفي هذا السياق، ناشدت الفعاليات المدنية السيد مصطفى المعزة، عامل إقليم الحوز، التدخل لرفع هذا الإقصاء وضمان إشراك جميع القوى المدنية الفاعلة في اللقاءات المقبلة، حتى تتاح الفرصة للجميع للمساهمة بآرائهم واقتراحاتهم في خدمة الصالح العام.
كما دعت إلى إرساء آليات مؤسساتية للتواصل والحوار المستمر بين الجمعيات والسلطات المحلية، بما يعزز الثقة ويكرس ثقافة التعاون والمواطنة الفاعلة.
واختتمت الفعاليات المدنية بيانها بالتأكيد على أن المجتمع المدني بتمصلوحت سيظل شريكاً أساسياً في مواكبة جهود التنمية بالإقليم، ملتزماً بروح المسؤولية والانخراط الإيجابي في كل ما من شأنه خدمة الساكنة وتحقيق التنمية المستدامة المنشودة.















