
عبد الصادق مشموم
لاشك أن المدينة العتيقة لمراكش ، تتواجد بها أعداد هائلة من الدور السكنية الآيلة للسقوط يرجع تاريخ إحداثها لسنوات طويلة مضت ، وأغلبها تنتابه التصدعات الجدرانية ، وهناك من بنيتها التحية جد هشة ، واعتقد ان المصالح المعنية بالتعمير سواء على مستوى ولاية مراكش او المجلس الجماعي، يعلمون ذلك بعد عملية الإحصاء التي قاموا بها للمنازل الأيلة للسقوط حسب مصادرنا ، وبعد الأمطار الأخيرة التي عرفتها مراكش ، لاريب أنها تهاطلت فوق أسطح وجدران هذه الدور السكنية بمختلف أحياء المدينة العتيقة ودروبها ، ونعلم جازمين طبيعة هذه الأحياء التي تتمركز بالمدينة العتيقة ، اغلبها بالأتربة وخاصة في( الصابات ).
وهو الأمر الذي جعل الرأي المحلي يطرح سؤال عريض مفاده : هل سيلتفت المسؤولين المحليين على اختلافهم بما في ذلك المجلس الجماعي ومقاطعة مراكش المدينة ، للدور السكنية الأيلة للسقوط ، بأحياء ودورب المدينة العتيقة التي تضم كثافة سكانية لايستهان بها ،منهم المسنين والمسنات والشباب ذكورا وإناث والأطفال والمرضى وذوي الإحتياجات الخاصة، خاصة بعد تهاطل الأمطار الأخيرة على مراكش . والتي باتت تهدد السكان المجاورين لها ؟ وتفعيل المادة 21 من الدستور لسنة 2011 . التي جاء فيها ( لكل فرد الحق في سلامة شخصه وأقربائه، وحماية ممتلكاته. تضمن السلطات العمومية سلامة السكان، وسلامة التراب الوطني، في إطار احترام الحريات والحقوق الأساسية المكفولة للجميع.)