في ظل أجواء جائحة كورونا وحالة الطوارئ الصحية والإحترازية التي تعيشها بلادنا، يعرف مركز تسجيل السيارات التابع للوكالة الوطنية للسلامة الطرقية “نارسا” بملحقة إيسيل الداوديات بمراكش، حاليا وبشكل يومي، خرقا واضحا لتدابير حالة الطوارئ الصحية المعلنة، بسبب حالة الإكتظاظ والفوضى وتجمهر المرتفقين الغير مسبوق، أمام البوابة الرئيسية وبداخل المركز، نتيجة الفشل والمحسوبية وسوء تدبير خدمات هذا المرفق العام. مما يعرض حياتهم للخطر ويساهم في تفشي الوباء.
ووفق مصادرنا، فإن الراغبين في الحصول على البطاقة الرمادية او رخصة السياقة، ورغم اخذهم موعد مسبق عبر المنصة الإلكترونية المخصصة، فإنهم يواجهون عراقيل في تقديم الخدمات من طرف اطر المركز مع تأجيل متواصل للمواعيد دون اسباب واضحة ومقنعة، وقد تصل مدة الموعد إلى 3 أشهر بعد ان تستوفي الوثائق مدة صلاحيتها ، مما يثير تساؤلات عن الجدوى من أخذ مثل هكذا مواعيد إذا كان لها اثر عكسي. وحسب تصريح مرتفقين للجريدة فإن هناك سماسرة ينشطون خارج مركز تسجيل السيارات، يسهلون عملية الولوج دون اخذ موعد مسبق مقابل مبلغ محدد قد يصل إلى 500 درهم.
وباتصالنا بمدير مركز التسجيل، اكد للجريدة، انه مسؤول عن داخل المركز وليس خارجه، وأن الخدمات داخل المرفق تمشي بشكل عادي وشفاف وفي احترام تام للبروتوكول الصحي المعمول به في كافة الإدارات العمومية، وحمل مسؤولية المراقبة والتنظيم خارج ابواب المركز إلى السلطات العمومية. كما اكد بأن المواعيد تؤخذ على الصعيد المركزي ولا دخل للمركز فيها .