الصويرة.. إبرام شراكة للنهوض بالعمل الجمعوي المشترك.

جرى، مساء أمس الأحد بالصويرة، توقيع اتفاقية إطار للشراكة والتعاون بين بيت الذاكرة وجمعية الصويرة موكادور والمنتدى الدولي للتعاون المغربي الإفريقي، تروم تعزيز العمل الجمعوي المشترك في مجالات عدة.

 ووقع هذه الاتفاقية، بالأحرف الأولى، كل من رئيس المكتب التنفيذي للصويرة موكادور، السيد طارق عثماني، ورئيس المنتدى الدولي للتعاون المغربي الإفريقي، السيد ابراهيم آيت لمقدم، بحضور الكاتبة العامة للجمعية، السيدة كوثر شاكر بنعمارة، وأعضاء المنتدى ومديرة بيت الذاكرة السيدة غيثة رابولي.

  وتسعى هذه الشراكة بالأساس، إلى بلورة مشاريع في مجالات اجتماعية وتربوية وثقافية ورياضية، بتم اختيارها ووضعها وفق برنامج سنوي، تحدد على ضوئه الأهداف، وكذا الإجراءات والخطوات والجدولة الزمنية وأدوات الاتصال.

  وتهم هذه الاتفاقية، الممتدة لمدة ثلاث سنوات قابلة للتجديد، تنظيم أنشطة وطنية أو دولية في المجالات الاجتماعية والثقافية والتربوية والفنية والرعاية الصحية والعلوم والتكنولوجيا والرياضة، والاهتمام بالسياحة الداخلية والخارجية والعمل على استقطاب مزيد من السياح، والتعريف بمؤهلات المغرب السياحية والطبيعية والثقافية المتنوعة وتنظيم رحلات ومخيمات وطنية ودولية بهدف التواصل بين الشعوب والانفتاح على الحضارات.

  كما تنص على تنظيم مهرجانات ومعارض للتعريف بالحضارات وإبراز الطاقات الإبداعية والفعاليات الجمعوية في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والفنية، وتنظيم موائد مستديرة وندوات ومحاضرات وعروض بهدف الدفاع عن قيم التسامح والسلام والتعايش والتواصل الأخوي البناء.

  وبمقتضى هذا الاتفاق، يؤكد الطرفان عزمهما ورغبتهما المشتركة في تعزيز وتوسيع التعاون وتوظيف إمكانياتهما لتنفيذ مشاريع مشتركة بينهما سواء ذات صبغة وطنية أو دولية.

  وسيعمل الطرفان على تسخير الإمكانيات المادية والبشرية والتقنية المتوفرة لديهما لتفعيل البرامج والأنشطة وتحسين مستوى الخدمات المتفق عليها.

  وعلى هامش هذا التوقيع، قام أعضاء المنتدى الدولي للتعاون المغربي الإفريقي بزيارة لفضاء بيت الذاكرة، قدمت خلالها لأعضاء المنتدى شروحات حول هذا الفضاء الروح والتراثي المخصص لتثمين الذاكرة اليهودية – المغربية، وفق طابع متفرد في جنوب منطقة المتوسط وأرض الإسلام.

  وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أبرز رئيس المكتب التنفيذي للصويرة موكادور، السيد طارق عثماني، “الحمولة الرمزية لتوقيع هذه الاتفاقية، لاسيما في هذا الفضاء الرمزي، الذي يجمع بين مختلف القيم الإنسانية وقيم التعايش بين الأديان”.

  من جانبه، أكد رئيس المنتدى الدولي للتعاون المغربي الإفريقي، السيد ابراهيم آيت لمقدم، أن “توقيع هذه الاتفاقية يندرج ضمن تقوية التعاون مع جمعية الصويرة موكادور من أجل بلورة مبادرات مشتركة تخدم المصالح العليا للبلاد”.

  وأشار السيد آيت لمقدم، في تصريح مماثل، إلى أن هذا الاتفاق يأتي في سياق تعزيز الحوار والتنسيق بين مختلف الحساسيات ومكونات النسيج الجمعوي، وتجسد للدورة الفاعل الذي تضطلع به منظمات المجتمع المدني ومساهمتها الملحوظة في برامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، والدفاع عن القضايا الوطنية.