تشهد مواقع التواصل الإجتماعي في الآونة الأخيرة ونحن على موعد مع الإستحقاقات الإنتخابية خلال الأشهر المقبلة، هشتاكات ونداءات تطالب بوجوه جديدة وطاقات شابة لتغيير المشهد الانتخابي المقبل مع التصدي لظاهرة الشكارة والوجوه المألوفة والأيادي الملوثة بنهب المال العام وسوء التذبير. في ظل هذه الظرفية الصعبة والازمة العالمية المرتبطة بتداعيات كوفيد والتي أرخت بثقلها على نسبة كبيرة من المواطنين .
يضاف ذلك إلى ظاهرة العزوف عن الانتخابات مع ظهور نداءات متكررة ومتواصلة لذا الشارع لمقاطعتها بسبب التراكمات الناتجة عن سوء التدبير الذي ميز الشأن المحلي خصوصا بمدينة مراكش بعد تعثر أغلب المشاريع التنموية بما فيها المشروع الملكي الكبير “مراكش حاضرة متجددة” وكذلك فشل تأهيل عشرات الدواوير والاحياء رغم رصد ميزانيات ضخمة لهذه المشاريع ولحد الساعة ورغم مرور الآجال المحددة بسنوات لاتزال قيد الإنجاز وبعضها في خبر كان .
يتم هذا في الوقت التي تكتفي الوجوه الانتخابية المعتادة بالترحال والتراشق السياسي بين مكونات المشهد الحزبي، عبر تبادل الاتهامات الثنائية وتحريك الآلية الدعائية من أجل تحسين الصورة الخارجية لدى منتخبين فاشلين. ولأن الأمر هنا يتعلق بأحزاب انتخابية فقط ليس لها اي دور تأطيري.
وقد استجابت بعض الأحزاب القليلة بجهة مراكش، لنبض الشارع وللخطابات السامية لجلالة الملك بعدما استقطبت وجوه جديدة متميزة وشابة ذات كفاءة عالية كالدكتور طارق حنيش رئيس الهيئة الوطنية للاطباء، الأستاذ الجامعي أنس ابو الكلام والمهندس أشرف برزوق عن حزب الاصالة والمعاصرة، كلهم وجوه جديدة مثقفة واصحاب مشاريع ناجحة يمكن الاعتماد عليها لخلق تجربة جديدة متميزة في جو من الحرية السياسية والنزاهة والشفافية والمشاركة العامة سواء على مستوى التصويت أو على مستوى الترشيح، وذلك لتجويد خدمات تدبير الشأن المحلي والقضاء على الريع الإنتخابي السائد على الساحة السياسية ببلادنا.