بيان تضامني للمرصد مع الأساتذة المعتصمين منذ شهرين، بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بأكادير ضد تعسف و شطط وظلم مدير المؤسسة وتجاوزاته اللاقانونية واحتقان خطير بالمدرسة، وتباطؤ غير مفهوم لرئاسة الحكومة في حسم الملف، مع شبهة استفادة المدير “م.و” من مظلة حزبية حمائية ، حسب ما يروج إعالميا.
إن المرصد الوطني لمحاربة الرشوة و حماية المال العام:
- إذ يثمن المبادرة النضالية التضامنية، الجمعوية و النقابية و الحقوقية الواسعة، مع الأساتذة الشرفاء الصابرين المعتصمين بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بأكادير، منذ شهرين، كما تجسده هذه الوقفة السلمية المنظمة يومه الجمعة 11 يونيو 2021 أمام مقر المدرسة، في مواجهة الشطط والتعسف و الظلم الذي مارسه و يمارسه مدير المؤسسة “م.و” على خلفية شبهة فساد طافحة، قد
تكون وصلت حد تزوير وثيقة وزارية يجري التحقيق فيها قضائيا و حررت بشأنها تقارير رقابية إدارية، يطالب المرصد بالكشف عن نتائجها أمام الرأي العام؛ - إذ يندد بالممارسات التواطئية، بجرجرة أحد الأساتذة الجامعيين النزهاء “الدكتور هشام مفتاح” أمام القضاء، انتقاما منه على إثر سلسلة التبليغات التي قام بها كمرصدي حقوقي إزاء عدد من التجاوزات اللاقانونية الصادرة عن مدير المدرسة والتي تفوح منها رائحة الممارسة الممنهجة لتصرفات فاسدة؛
- وإذ يحتج المرصد على استمرار هذا الوضع داخل المؤسسة لعدة شهور، و ما نجم عن ذلك من تأثير سلبي بليغ على الطمأنينة الجامعية ، كما أضر إضرار كبيرا بسمعة هذه المؤسسة الجامعية الوطنية التي يتخرج منها أفواج من المهندسين في تخصصات علمية رائدة؛
- وإذ يؤكد المرصد على أن كرامة الأساتذة الجامعيين بصفة عامة، خالل ممارسة عملهم، هو خط أحمر، لن تسمح الحركة الحقوقية و النقابية بدوسها ضدا على تطبيق القانون بأي حال من الأحوال ؛
- وإذ يتساءل المرصد عن سبب التأخر المفرط غير المفهوم في حسم رئيس الحكومة في هذا الملف المعروض على أنظاره حسب ما يستفاد من تدوينة أحد البرلمانيين المنتمين إلى الحزب الأغلبية و ما نشره أحد المنابر الإلكترونية ؛ لذلك فإن المرصد:
بعد تأكيده المستمر والقوي بجانب الحركة الجمعوية والنقابية والحقوقية دفاعا عن سمعة المدرسة والجامعة بصفة عامة ودفاعا عن كرامة الأستاذ والطالب الجامعي ، يطالب الحكومة بإنقاذ مؤسسة جامعية وطنية من الإحتقان الخطير والمزمن والمتصاعد الناجم عن تصرفات مدير المدرسة، مع الإسراع في البث في ملفه بعيدا عن أية مظلة حمائية حزيبة.