في سابقة خطيرة، يتداول الرأي العام المحلي باقليم شيشاوة، الذي يعيش هذه الايام صيفا انتخابيا ساخنا، انخراط احد أفراد القوات المساعدة في الدعاية الانتخابية لمرشحي حزب الأصالة والمعاصرة، من خلال مشاركته في تنظيم الأنشطة الرياضية والترفيهية ، بالإضافة الى إقامة الولائم والزرود، بمنزله بالدائرة الانتخابية 18 بالحي المحمدي، وهي الأنشطة والولائم التي يحرص مرشحو حزب التراكتور على حضورها، في سيناريو انتخابي محبوك لحشذ الدعم وتعبئة أكبر عدد من الضيوف والمدعويين من جل التصويت لفائدتهم ، سواءا بالنسبة للانتخابات المحلية او التشريعية.
وبحسب مصادر موثوقة ومطلعة بخبايا الشأن الانتخابي باقليم شيشاوة، فالمخزني المذكور والذي يشتغل تحت إمرة ومسؤولية قائد قيادة جماعة سيدي بوزيد الركراكي، بذات الإقليم، اصبحا مألوفا ومشهورا كنار على علم، في المشهد السياسي والانتخابي لحزب الأصالة والمعاصرة، إذ لايكاد حضوره يغيب عن مختلف الأنشطة الرياضية والتجمعات الانتخابية التي ينظمها رموز حزب البام بمختلف الدوائر الانتخابية المشكلة لبلدية شيشاوة، وايضا خلال الاعراس والمآثم، والولائم والزرود حتى أصبح سكان المنطقة ينعتونه ب(دينامو حزب التراكتور)، بالنظر لكثرة تحركاته المثيرة وإلتصاقه شبه اليومي بمنتخبي الأصالة والمعاصرة، دون أن تحرك سلطات الوصاية ساكنا، على الرغم من شكايات بعض القيادات السياسية المحلية.
وبحسب مصادرنا ، فالشخص المذكور الذي ينتمي الى القوات العمومية، بسلك القوات المساعدة، بجماعة سيدي بوزيد الركراكي، وعلى الرغم من كون القانون المنظم لأطر وأعوان وزارةالداخلية وحاملي السلاح، يحظر عليهم ويمنعهم من ممارسة العمل السياسي، فانه مع كل ذلك أقدم على إنشاء حساب إليكتروني على الفيسبوك تحت اسم مستعار، خصصه للدعاية الانتخابية للهيئة السياسية المذكورة، وذلك وفق ما تؤكده الصور رفقة المقال التي تثبت بالملموس السلوكات غير القانونية لهذا الشخص.
مع العلم ان صفحته الفيسبوكية المذكورة، تحفل يوميا بصور وأنشطة منتخبي حزب البام بشيشاوة، تتضمن صورا له الى جانب منتخبين باميين حاليين، وآخرين يعتزمون الترشح للانتخابات المحلية والبرلمانية المقبلة، امام استغراب واستنكار الفرقاء السياسيين، والمتتبعين للشأن السياسي والانتخابي بإقليم شيشاوة، ليبقى السؤال الذي يطرحه الشارع الشيشاوي هو: من يحمي المخزني المذكور، ومن يوفر له الحصانة عن أية مساءلة اوعقاب ردعي تطبيقا للقوانين الجاري بها العمل في هذا الشان؟