إقليم قلعة السراغنة .. تخصيص حوالي 49 مليون درهم لتعميم التعليم الأولي ما بين 2019 و 2022 (مسؤول)

قال رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم قلعة السراغنة، محيي الدين سراج سني، إن اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية عبأت غلافا ماليا يناهز 49 مليون درهم لتعميم التعليم الأولي برسم الفترة 2019 – 2022.

 وأوضح السيد سراج سني، في تصريح لقناة (M24) التابعة للمجموعة الإعلامية لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية برمجت، برسم هذه الفترة، 131 وحدة للتعليم الأولي، تضم 189 حجرة دراسية، بغلاف مالي يناهز 49 مليون درهم.

 وأكد أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تكثف، بدعم وتعاون مع كافة الشركاء المعنيين، من سلطات عمومية، ومجالس منتخبة ومجتمع مدني، برمجة العديد من المشاريع، واتخاذ مجموعة من التدابير، الهادفة إلى تعزيز الرأسمال البشري للأجيال الصاعدة، مشيرا إلى أنها تأتي في إطار مساهمة المبادرة لتعميم التعليم الأولي بالوسط القروي.

  وفي ما يخص الموسم الدراسي 2021-2022، أفاد السيد سراج سني بأن 61 وحدة للتعليم الأولي تضم 95 حجرة، شرعت في استقبال الأطفال المتراوحة أعمارهم بين 3 و5 سنوات، مضيفا أن 98 مربية تشرف على تأطير هذه الأقسام، بموجب اتفاقية شراكة موقعة بين اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، والمديرية الإقليمية للتربية الوطنية، و(مؤسسة زاكورة للتربية)، والتي تقضي بتأطير الوحدات المحدثة لسنتين.

   وكشف أن عدد الأطفال المستفيدين من هذا النوع من العرض التربوي في الوسط القروي، يصل إلى 1600 طفل وطفلة، مؤكدا أنه يتوخى إعداد الأطفال وتسهيل ولوجهم إلى التعليم المدرسي وتعزيز قدراتهم الإدراكية، فضلا عن تشجيع انفتاحهم وتعبيرهم عن ذواتهم.

   وتجدر الإشارة إلى أن هذه التدخلات، التي تأتي في إطار برنامج “الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة” التابع للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي بوأت التعليم الأولي صدارة الأولويات، تروم تعميم تعليم أولي ذي جودة في العالم القروي، والعمل على تعميم الدعم المدرسي لكافة التلاميذ، خاصة في المناطق المعزولة والنائية، ودعم الأنشطة الترفيهية والموازية بالمؤسسات التعليمية، وتوفير النقل المدرسي، لاسيما لفائدة التلاميذ المنحدرين من الوسط القروي.

وتندرج هذه المشاريع، التي تهم تأهيل وبناء وتدبير بنيات التعليم الأولي، في إطار برنامج “الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة” التابع للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وتتغيى مكافحة الهدر المدرسي وتشجيع التعليم في العالم القروي.

   وتسهم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بفضل مكانتها وطابعها الاستراتيجي وطبيعة تدخلاتها الأفقية، بشكل فعال في تطوير قطاع التعليم في إطار مرحلتها الثالثة، والتي تركز على حفز الرأسمال البشري، باعتباره أولوية الأولويات.

   وتولي المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي بلغت ذكراها السادسة عشرة، أهمية كبرى لقطاع التعليم تثمينا للرأسمال البشري.