بالصور// تنظيم لقاء تحسيسي بمناسة الحملة الوطنية والأممية لمناهضة العنف ضد النساء والفتيات بسيدي غانم مراكش.

لمياء الدهبي

احتضن المركز الاجتماعي والتربوي سيدي غانم التابع لمؤسسة التعاون الوطني بمنطقة العزوزية والذي تم إدارته من طرف جمعية النور و العرفان بجهة مراكش اسفي، نشاطا تحسيسيا بمناسبة الحملة الوطنية والاممية لمناهضة العنف ضد النساء والفتيات التي اطلقتها هيئة الامم المتحدة للمرأة منذ سنة 2008.

و قد تم تنظيم هذا النشاط بشراكة مع مؤسسة التعاون الوطني، وكالة التنمية الاجتماعية ممثلة من طرف كل من السيدين : خالد واخشيم ولحسن فاطمي، إضافة الى جمعية النور والعرفان بمراكش، وذلك في إطار الحملات التحسيسية التي تجري عبر كل ربوع المملكة.


يدخل هذا العمل في إطار خطة عمل وزارة التضامن والادماج الاجتماعي و الاسرة، وذلك من اجل التنزيل السليم والامثل لعناصر البرنامج الحكومي الخاص بمناهضة ظاهرة العنف ضد النساء والفتيات بالمغرب.

حيث


وقد ساهم في تأطير هذا اللقاء كل من : السيدة نورة الشباني رئيسة الجمعية المشرفة على المركز والسيدة خديجة الراضي مكلفة بالفضاء المتعدد الاختصاصات للنساء في وضعية صعبة بمراكش، وكذا كل من فتيحة هربان مديرة المركب الاجتماعي والتربوي سيدي غانم وممثلة منسقية التعاون الوطني لجهة مراكش، إضافة إلى ممثلي وكالة التنمية الاجتماعية التي سبقت الإشارة لهما سلفا.

وبعد الكلمة الترحيبية للأستاذة نورة الشباني عن اللجنة المنظمة والتي قدمت التصور الاولي لهذه الحملة التي جاءت مغايرة عن سابقاتها باستهدافها اساسا الهدر المدرسي باعتباره رهان استراتيجي وتحدي كبير, يطرح نفسه بقوة في أجندة كافة المتدخلين والفاعلين الاجتماعيين،ناهيك عن ضرورة تظافر الجهود من أجل تطويق هذه الظاهرة في صفوف الفتيات اولا،والتصدي لمختلف أشكال العنف والتمييز الممارس ضد النساء الفتيات، كما أكدت مداخلة الاستاذة خديجة الراضي كذلك على بسط وشرح مقتضيات القانون 103.13 الخاص محاربة العنف ضد النساء الذي حصن من خلاله المشرع بالمغربي التكفل بالنساء والفتيات ضحايا العنف وكذا آليات الحماية و ضمان استقبال احسن للضحايا.


هذا اختتمت مداخلات هذا اللقاء، بما أكدا عليه ممثلا وكالة التنمية الاجتماعية في مداخلتهم الاستاذ لحسن الفاطمي الاحصائيات والدراسات المنجزة من طرف الوكالة بخصوص التمكين السوسيواقتصادي و الاجتماعي للنساء بالجهة و أوضح الاستاذ خالد وخشي على أن ضرورة إدماج المرأة في محيطها التنموي واستقلالها الاقتصادي كفيل بإعطائها دفعة قوية من أجل رفع منسوب الثقة و بالتالي مواجهة تحديات الحياة و إعادة بناء تصور لمجتمع واعي بأهمية دور المرأة في المجتمع كرافعة اقتصادية ومكافحة الصورة النمطية المبني على تمثلات اجتماعية وثقافية وجب التصدي لها بأساليب جزرية أو تغير نظرة المجتمع لها.


كما تطرقت السيدة فاطمة الزهراء الذهبي مساعدة اجتماعية بجمعية النور والعرفان ومكلفة بملف النساء في وضعية صعبة بمركز المساعدة الاجتماعية سيدي غانم ، الممارس بمختلف تجلياته، و ركزت على ضرورة التكفل بالضحايا، بالإضافة إلى ضرورة تبني خطة لمناهضة العنف ضد النساء وتطويقه بمختلف الاساليب المتاحة و المضمونة قانونيا.


وقد فتحت باب المناقشة حيث تفاعل الحضور مع هذا اللقاء بحس مسؤول، و دعوا إلى تبني استراتيجية وطنية واضحة لمناهضة العنف ضد النساء ، خاصة العنف الممارس ضد النساء،كما تطرقوا ايضا لآليات محاربة العنف المدرسي لما له من انعكاس على الفتيات بالخصوص.


وفي ختام هذا اللقاء تم تقديم خلاصات و توصيات هامة من طرف كافة المتدخلين عبارة عن مقترحات تشريعية من شأنها تشديد العقوبات في هذا المجال، حيث أكد أغلب المتدخلين ان الواقع المعاش يؤكد ارتفاع وثيرة العنف وارتفاع مؤشراته، و خاصة في اطار هذا السياق الذي نعيشه جميعا، الشيء الذي يقتضي رفع الوعي بأهمية ثقافة المساواة، ونبذ العنف المبني على النوع الاجتماعي وخاصة في الوسط المدرسي والجامعي.

إضافة إلى إعمال الاتفاقيات الدولية ذات الصلة بالحقوق الإنسانية للنساء بشكل خاص وحقوق الانسان بشكل عام، وخاصة التي انخرطت وانظمت اليها المملكة المغربية.وكذا العمل على تنزيل المقتضيات الدستورية ذات النفس الحقوقي اساسا. وذلك في اطار القطع النهائي مع ظاهرة العنف ضد النساء والفتيات التي أصبحت تشكل تكلفة كبيرة للدولة والمجتمع معا.