هل ستكون 2022 سنة انطلاق المشاريع الاستثمارية المتوقفة بمراكش ؟

عبد الصادق مشموم

قد يقول قائل .. لماذا الربط بين السنة الميلادية الجديدة 2022، والمشاريع الاستثمارية بمراكش التي تم توقيفها .. من طرف ذوي الشأن المحلي بالمدينة. الجواب … نعلم جازمين ان المشاريع الاستثمارية على اختلافها تعد رافدة من روافد التنمية الاقتصادية والتجارية والاجتماعية محليا وجهويا ووطنيا. وفق ما يلح عليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله. ولاشك ان الاستثمار والمستثمرين أداة من أدوات مجموعة من المجالات التي تعول عليها مملكتنا الشريفة. سواء مستثمرين مغاربة داخل الوطن او المهاجرين المغاربة والأجانب.

وللاشارة والذكير، هناك بمراكش مشروع استثماري تجاري بساحة جامع الفنا، جرى توقيفه على حين غفلة من أصحابه .. آل قميزة الأسرة المعروفة بالمدينة، المشهود لهم بالوطنية وحب الوطن والاخلاص للعرش العلوي المجيد . الذي ثم تشييده بناءا على مجموعة من التراخيص القانونية الجاري بها العمل طبقا لمدونة التعمير .. لكنه توقف، مما جعل أهل مراكش ومالكي المشروع وجميع الفعاليات الجمعوية بالمدينة، يستنكرون وبطرحون اكثر من سؤال .. حول توقيفه الى يومنا هذا .

مما جعل جل وسائل الاعلام المحلية والوطنية والدولية تتطرق الى هذا الموضوع متساءلين .. من له المصلحة في إيقاف مشروع تجاري متكامل يحترم خصوصيات المدينة العتيقة؟ وجعل أصحاب المشروع بدورهم يتساءلون عن الهدف من توقيفه، والحال انه مشروع تجاري استثماري احترمت فيه جميع الاجراءات المسطرية القانونية يسعى أصحابه لإضافة رونق هندسي للساحة.

ومع ذلك، تم توقيفه مدة 22 شهرا الى يومنا هذا .. وكان سيشغل ما يفوق 600 شخص لامتصاص العطالة والبطالة .. خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد جراء تداعيات جائحة كوفيد-19 . خصوصا مدينة مراكش .. ورغم هذا وذاك، لازال هذا المشروع متوقف. ينتظر الافراج عنه لاستكمال بنائه .

وقد اجمع المهتمين ومتتبعي الشأن المحلي، على اختلافهم بمراكش . هل ستكون السنة الميلادية الجديدة 2022 سنة الافراج على هذا المشروع ومشاريع اخرى بالمدينة ؟ وهل ستكون سنة انتعاش مدينة سبعة رجال اقتصاديا واجتماعيا وتجاريا وسياحيا ورياضيا.. هذا ما يتمناه آهل مراكش وزوارها الذين يعشقونها ويعشقون عبقها السحري الفائح ؟