أثار احتفال الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بمراكش راديما بمناسبة رأس السنة الميلادية بتوزيع الشوكولاتة من النوع الممتاز بقيمة مالية تجاوزت 17 مليون سنتيم على الموظفين داخل الإدارة، موجة من الغضب والتساؤلات لدى فعاليات المجتمع المدني ومتتبعي الشأن المحلي، في الوقت التي تعيش فيه عدد من الأسر حالة من الهلع والخوف بسبب الانذارات المتكررة بقطع التزود بالماء والكهرباء في ظل أزمة وغليان الشارع المراكشي بسبب أزمة عطالة قطاع السياحة الذي يمثل ثلثي ساكنة مدينة مراكش.
وبحسب مصادر خاصة للجريدة، فإن طريقة تدبير قسم الموارد البشرية لمباريات توظيف مستخدمين بالوكالة المراكشية يطرح تساؤلات عديدة حول وجود أسماء ناجحة في المبارة من خارج مراكش باستثناء أبناء موظفين داخل الإدارة لتكميم الأفواه. علما أن مالية راديما تستخلص من جيوب مشتركين مراكشيين. وهذا يشكك في وجود سماسرة من خارج المدينة، علما أن المباراة تنظم من طرف شركة في ملكية مديرة قسم الموارد البشرية السابقة للوكالة منذ سبع سنوات.
وفيما يخص ملف تدبير المنح، حسب نفس المصادر دائما، فقد أثار هو الآخر تساؤلات حول المبالغ المالية التي تمنح للموظفين الساميين عند بلوغهم سن التقاعد قد تصل إلى 200 مليون سنتيم من المال العام. هذا بالإضافة إلى الدخل الشهري المغري والذي يعد بالملايين. وفيما يخص ملف الترقيات فإنها لا تخضع للمساطر الإدارية المعمول بها وخير دليل على ذلك المسؤول المالي داخل قسم الموارد البشرية بعد قفزة واحة من سلم إلى سلم 10.
يشار إلى أن اجتماع المجلس الإداري لوكالة “راديما” صادق مؤخرا بالاجماع على زيادة خيالية في القيمة المالية للاشتراك على المقاولات الإستثمارية والمنعشين العقاريين، في الوقت الذي تعقد فيه عمدة مراكش اجتماعات ماراطونية مع المستثمرين لايجاد حلول مناسبة وتسهيل المساطر الإدارية لتشجيع الإستثمار، فيما أعضاء المجلس الإداري يغردون خارج السرب!! مما يطرح تساؤلات حول إمكانية وجود لوبي يتحكم في دواليب الإدارة قد يجر الوكالة إلى متابعات قضائية.
ولنا عودة للموضوع بالتفاصيل.