مواصلة للخطة التي اعتمدتها قيادة ولاية الأمن منذ إحداث منظومة الوحدات المتنقلة للبطاقة الوطنية للتعريف الإلكترونية من طرف المديرية العامة للأمن الوطني ، والتي أضحت آلية من الآليات المتقدمة لتقريب الإدارة من المواطن ، وبعد حصيلة مُوفّقة بإقليم الحوز ، أفاد مصدر مُقرّب أن البوصلة التدبيرية لهذه الوحدات اتجهت ، بتعليمات خاصة من القيادة ، وبعد أسبوع من الاستعدادات والتنسيق ، وِجْهَة العالم القروي لعمالة مراكش ، وفق خطة تروم الارتقاء بهذه المهمة الإنسانية النبيلة التي تستهدف النساء وكبار السّن والتلاميذ في الدرجة الأولى ، وتعزيز سبل التعاون والتيسير إزاء هذه الفئة من سكان العالم القروي والتخفيف من عناء التنقل إلى المراكز المتخصصة بالمدينة أو إلى إحداها بالمناطق الإقليمية التابعة لولاية أمن مراكش.
وتعزيزا لهذا التوجُّه ، ولتفعيل تقريب هذه الوثيقة التعريفية الضرورية في الحياة اليومية للمواطن ، لاسيما بعدما استفادت بشكل ملحوظ ، كمرحلة أولية ، كل من جماعتي المنابهة وأولاد الدليم عبر إنجاز 734 طلباً ، في إطار برنامج يشمل كافة الحزام القروي لمدينة مراكش ، تم توجيه الوحدات المتخصصة ابتداء من يومه الإثنين السابع من فبراير الجاري ، كمرحلة ثانية ، نحو جماعتي سيد الزوين وآيت إيمور.
وحسب نفس المصدر ، فإن صياغة البرنامج الجديد لشهر فبراير من طرف قيادة ولاية الأمن ، لتحديد المجالات والأهداف ذات الأولوية تنفيذا لتعليمات القيادة المديرية ، أخذ بعين الاعتبار البعد الجغرافي من مراكز إنجاز بطاقة التعريف الوطنية ، حيث ستعُمُّ فائدة هذه العملية كلا من الجماعات القروية المماثلة كأكفاي، وأولاد حسون، والويدان، في أفق برمجة عمليات منتظمة من شأنها أن تمتد إلى كافة الجماعات القروية بدون استثناء.
هذا ، ووفق نفس مرجع الخبر ، فقد شملت التعليمات القيادية استقبال كافة الطلبات المتعلقة بإنجاز البطاقة الوطنية مع إعطاء الأولوية للنساء ولذوي الإحتياجات الخاصة ، على غرار المسنين والفئات المتمدرسة.
وفي عملية أولى من نوعها ، ذكر المصدر أن هناك استعدادات لاعتماد خارطة طريق جديدة ، تمكن من تسليم البطائق الوطنية للتعريف الإلكترونية لأصحابها وفق نفس الطريقة ، بما سيُساهم في إحداث نقلة نوعية في استراتيجية تقريب خدمات المصالح الأمنية من مرتفقيها والرفع من جودتها.