متابعة
اضطر الآلاف من الطلبة المغاربة الذين يتابعون دراستهم في جامعات ومدارس أوكرانيا العليا في عدد من التخصصات أهمها الطب والهندسة والطيران، إلى مغادرتها عقب الغزو الروسي المسلح الذي انطلق في الرابع والعشرين من فبراير الجاري.
ورغم أن عدد من الطلبة كانوا يرفضون المغادرة، قبل انطلاق الحرب، رغم ظهور بوادرها طيلة شهر فبراير، وذلك بسبب عدم السماح لهم من طرف المؤسسات التي يتابعون فيها دراستهم، إلا أنهم قرّروا بعد اندلاع الحرب المغادرة ما يجعل مصيرهم الدراسي يلفه الغموض.
في ذات السياق، توجّهت فاطمة التامني، النائبة البرلمانية عن فدرالية اليسار الديمقراطي، بسؤال كتابي إلى وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ، في موضوع مصير السنوات الدراسية التي قضاها الطلبة المغاربة العائدون من اوكرانيا، وعن تمكينهم عن متابعة دراساتهم.
وقالت التامني في السؤال الذي اطلعت على نسخة منه بعض الجرائد أن هذا السؤال يأتي في ظل هذه الأوضاع الصعبة، وأمام اتساع الحرب وعدم القدرة على التنبؤ بالمدى الزمني الذي قد تتخذه، واستحضارا للسنوات التي قضاها طلبتنا في جامعات أوكرانيا، وانشغالا بمستقبلهم الدراسي”.
مصدر إعلامي سأل التامني عن الإجراءات التي “تعتزم الوزارة اتخاذها في شأن مصير السنوات الدراسية التي قضاها الطلبة المغاربة في الجامعات الأوكرانية، وما الذي تعتزمون القيام به، باستعجال، من أجل تمكين العائدين منهم من متابعة دراساتهم؟”.
وأشارت التامني في سياق متصل، أنه فيما “تمكن البعض من طلبتنا من العودة إلى أرض الوطن، وتمكن البعض الآخر من الخروج من أوكرانيا إلى بعض بلدان الجوار في انتظار استكمال الرحلة صوب المغرب، لا يزال الكثيرون منهم عالقين في بعض المدن التي يشتد فيها القصف والمواجهات المسلحة، في انتظار توفر الشروط الآمنة للمغادرة والعودة إلى بلادهم”.
وكشفت مصادر إعلامية متطابقة، أنه إلى حدود أول أمس الأربعاء، تم إجلاء ما يزيد عن 4000 آلاف من مغاربة أوكرانيا عبر حدود الدول المجاورة، فيما تواصل السفارات المغربية السهر على وصول دفعات أخرى.
تجدر الإشارة إلى أن المغرب “حرّك” أسطوله الجوّي ووضع عدد من الرحلات الجوية رهن إشارة المغاربة المتواجدين بهذه الدول الراغبين في العودة إلى المغرب، إذ وضعت الخطوط الملكية الجوية سعرا تفضيليا لهذه الرحلات محددا في 750 درهما.