المحطة الطرقية بمراكش نموذجا للمرفق العمومي.


نجحت سياسة الحكامة المعتمدة في تدبير وتسيير شؤون المحطة الطرقية بباب دكالة بمراكش، في كسب رهان التخليق وحسن التدبير بعدما رفعت ادارة المرفق المذكور ومجلسه الاداري راية التحدي على عدة واجهات، حيث تقدمها رهان محاربة ظاهرة الوساطة والوسطاء، ومن تم التنسيق مع مختلف الجهات المعنية من سلطات محلية وامنية ومصالح النيابة العامة.

فتظاهرت جهود كل هذه المصالح كل من موقع اختصاصه لاخراج المحطة من عنق زجاجة الوسطاء ، وهي الحقيقة التي ظهرت جلية عبر الحملات التمشيطية التي استهدفت طرد جموع ” الكورتية” خارج جنة هذا المرفق العمومي، ما ساعد في انجاح الرهان هو قيام ادارة المحطة في تغطية كل الفضاء والجنبات بكاميرات المراقبة من اجود الانواع وارقاها، ما مكن من محاصرة كل الظواهر السلبية ومحاربتها، والقضاء على كل المنغصات التي تنتشر كالفطر بهذا النوع من المرافق العمومية.


ومن الرهانات التي نجحت ادارة المحطة الطرقية بمراكش في رفعها، رهان النظافة وتنقية الفضاء عبر تسخير كل المعدات اللوجيستيكية والاطقم البشرية ، للسهر على تنقية الارصفة والممرات من الازبال والنفايات، وهي العملية التي تتم على مدار ساعات اليوم، ما جعل المرتفقين وعموم المسافرين يتمنون هذه المجهودات، ويعتبرون محطة مراكش الطرقية مثالا ونموذجا يحتدى في حسن التدبير والتسيير، ويعتبرون ادارة المحطة ومجلسها الاداري نماذج مشرفة في الادارة والتسيير ، خصوصا وان جودة الخدمات المقدمة داخل المحطة تعكس بشكل ملحوظ الاحساس بحجم المسؤولية لدى القيمين على تسيير شؤون هذا المرفق العمومي، دون اغفال طبعا تضحيات رجال الامن وممثلي السلطات المحلية ورجال القوات المساعدة، وتجندهم على مدار ساعات اليوم للتصدي لكل الشوائب ومحاربة الظواهر السلبية التي تنتشر بمختلف المحطات الطرقية بمغرب القرن الواحد والعشرين.